عواصم – حرية برس:
قال خبراء في مجال الطيران أن فرضية التدخل البشري ربما تكون مرجحة في حادث سقوط الطائرة المصرية فوق المتوسط، وهو أمر يشمل فرضية انفجار أو أن أمرا ما حدث في قمرة القيادة خارج إرادة الطيارين.
وأكد الخبير الجوي “جوليان براي” أن الحادث جاء نتيجة لانفجار، فيما قال “ويل جيد” العضو المنتدب لشركة أمن خاصة لحماية الشركات الدولية، إن الانفجار لا يؤدي بالضرورة إلى تحطم فوري، مبيناً أن هناك فشلاً كارثياً حال دون إرسال نداء استغاثة، ومشيراً إلى إمكانية حدوث انفجار جسم صغير في قمرة القيادة أدى إلى انخفاض الضغط فيها.
وفرضية الانفجار هذه تدعم تصريحات مسؤولين أمريكيين لقناة CNN أنهم “يرجحون أن تكون الطائرة المصرية التي فقد الاتصال بها فوق البحر المتوسط، اليوم الخميس، قد تم تفجيرها بقنبلة” موضحين أن ذلك “مجرد نظرية وأنه لا توجد لديهم أية أدلة علي تلك الفرضية”.
كما ذكر الطيار بالخطوط التجارية “كريس ماجي” في تصريحات تلفزيونية “أن سبب عدم اتصال الطيار ببرج المراقبة يعود إما إلى وجود تدخل بشري حال دون ذلك أو أن أمراً ما حدث على متن الطائرة منع الطيار من الاتصال”.
وقالت صحيفة الديلي بيست الاميريكية: أن معلومات الطائرة المصرية تشير الى أنها تحطمت في الجو بشكل لحظي، ما يشير إلى حدوث انفجار على متنها.
من جانبه صرح “أحمد عادل نائب” رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، “أنه لم يكن هناك مشاكل على متن الطائرة المصرية المنكوبة، ولا بضائع خطرة”.
كما نفى “شريف فتحي” وزير الطيران المدني المصري خلال مؤتمر صحفي تلقيهم أي نداءات استغاثة من الطائرة وأشار إلى أن فرضية العمل الإرهابي أقوى من غيرها.
ورغم أن احتمالات وقوع مشكلة تقنية أو انفجار على متن الطائرة تبدو ضئيلة في نظر خبير الطيران “جيرارد فيلدزر” في تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، إلا أن احتمال الانفجار يبقى الأكثر ترجيحاً حتى اللحظة بحسب المدير السابق للمكتب الفرنسي للتحقيقات والتحاليل “جان بول تروادك” مؤكداً أن عدم صدور نداء استغاثة يشير إلى “حدث مباغت”.
ونفت مصادر عسكرية يونانية ما كانت أعلنته الجهات المصرية عن عثور الفرق اليونانية على قطع ملونة بالأزرق والأبيض من حطام الطائرة المنكوبة.
حيث نفى المتحدث باسم الجيش اليوناني ذلك قائلاً “لم نعثر على مثل هذه الأجسام.
وفي تحليل للوزير اليوناني “بانوس كامينوس قال أن الطائرة المصرية “دارت 90 درجة نحو اليسار، ثم 360 درجة نحو اليمين”، ثم سقطت من على ارتفاع 6700 متر قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
وقد كان على متن الطائرة، خلال رحلتها بين باريس والقاهرة، 66 شخصا، أغلبيتم من الجنسيتين المصرية والفرنسية.
والجدير بالذكر أن كلاً من القوات المصرية واليونانية تشتركان في عمليات البحث، فيما عرضت فرنسا إرسال قوارب وطائرات للمساعدة.
عذراً التعليقات مغلقة