علي عز الدين – حرية برس:
إنطلق مشروع “تأهيل سبل العيش” بدعم من منظمة إحسان للإغاثة والتنمية أول أمس الخميس، في مدينتي الرستن وتلبيسة شمالي، وذلك بهدف دعم عوائل الشهداء والمعتقلين.
وأفاد مدير المشروع “عبدالملك كاخيا” لحرية برس بأن “مشروع لمراكز الألبان والذي تنفذه منظمة إحسان هو جزء من برنامج سبل العيش، ويهدف هذا المشروع إلى تأمين فرص العمل ودعم وتمكين المرأة الريفية، التي فقدت معيلها، والتي هي الأشد حاجة وتضرر من ظروف الحرب”، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعمل أيضاً على “تأمين مشتقات الحليب في السوق المحلية وتحقيق الاستقرار في أسعارها”.
وأوضح كاخيا “أن المشروع يشمل مركزين أنشئا حديثاً في كل من الرستن وتلبيسة، وتم تنفيذ هذا المشروع على عدة مراحل بالتعاون مع المجالس المحلية أولاًً، وتم إختيار أحد الأبنية العامة ليتم العمل به من خلال إعادة ترميمه، وذلك لضمان استمرارية المشروع”.
وأضاف “تم اختيار 20 عاملة من المتقدمات للاستفادة من المشروع والعمل بالمراكز، وهن ممن فقدن معيلهن، وذلك عبر لجان حوكمة لكل مركز من مرشحي المجالس المحلية والاتحاد النسائي ليعملوا على عملية التصنيع و التسويق والإشراف المادي والإداري”.
وأكد “لقد حظيت العاملات بمستوى دخل جيد يكفيها ويسد احتياجات عائلتها، وذلك بتوزيع نصف إيرادات المعمل عليهن، هذا وقد حظي المشروع أيضاً برضى كبير من عامة الأهالي، فقد كانت فكرة مختلفة عن بقية المشاريع، وتعتمد على مثلٍ (لا تعطيني سمكة … بل علمني كيف أصطاد)” .
وفي السياق ذاته ، قال المسؤول الإداري في مشروع ألبان و أجبان العافية في الرستن ” عدي عزالدين ” لحرية برس “إن معمل أجبان وألبان العافية افتتح في 22 كانون الثاني/يناير الماضي، وتم تجهيزه بأحدث المعدات اللازمة”.
ولفت إلى أن المشروع يدعم “10 نساء و 8 عائلات معتقلين وعائلتي شهداء من الذين لم يتم كفالتهن شهرياً، وذلك بدعم من منظمة إحسان للإغاثة والتنمية، وبهدف تمكين دور المرأة”.
وبحسب ما ذكره عزالدين فإن المعمل يقوم “باستيراد الحليب من منظمة IYD الإنسانية التي تدعم مشروع أبقار، حيث يتم استيراد نحو طن و 200 كغ، وينتج المعمل في اليوم الواحد حوالي 700 علبة من اللبن، بالإضافة إلى مشتقات الحليب كالقشدة، السمن، والجبن، ويتم طرح هذا المنتوجات في السوق بسعر مناسب ومعقول”.
من جانبها، قالت إحدى العاملات في المركز وتدعى ” أم محمد “من الرستن “بدأت بالعمل في هذا المشروع منذ بدايته، وأصبحت أستطيع تأمين دخل جيد لعائلتي، حيث أنني أم لخمسة أفراد اثنان منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وأنا المعيلة الوحيدة لهم”.
وأضافت “لقد حقق المشروع نجاحاً كبيراً، ونشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي على منتجاتنا، علماً أنه ليس هناك راتب شهري محدد، فيرتبط مرتبنا المالي بحسب مبيعاتنا، حيث أن العمل في المشروع بحدود 8 ساعات يومياً، ونتمنى استمرار هكذا مشاريع كونها تكفينا سؤال الحاجة والوقوف على أبواب المنظمات”.
الجدير بالذكر أن مثل هكذا مشاريع أثبتت نجاحاً كبيراً جداً، ووجب مؤخراً على كافة المنظمات الإنسانية والإغاثية دعم المشاريع التنموية لأنها توفر دعماً مستداماً، علماً أن هناك 65 ألف نسمة داخل مدينة الرستن، يعيشون في ظروف إنسانية ومعيشية قاسية، وهم بأمس الحاجة لهكذا المشاريع .
عذراً التعليقات مغلقة