ملامح تفاهم أميركي روسي بشأن دير الزور

روسيا تنسحب من شمال الفرات وأميركا تقصف المليشيات المتبقية

فريق التحرير23 مارس 2018آخر تحديث :
أفراد من جيش العدوان الروسي في البادية السورية – أرشيف

دير الزور – حرية برس:

قالت مصادر خاصة “لحرية برس” إن روسيا سحبت قواتها المتواجدة في شمال نهر الفرات بمحافظة دير الزور قبل أربعة أيام.

وأوضحت المصادر أن قوات العدوان الروسي انسحبت من قرى مراط وحطلة وخشام (جزيرة) باتجاه مناطق جنوب نهر الفرات.

وأكدت المصادر أن طائرات تتبع للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شنت يوم الخميس، غارات على مواقع قوات الأسد ومليشيات إيران في بلدة خشام، التي انسحبت منها القوات الروسية.

وبهذا الانسحاب لم يعد هناك أي تواجد لقوات العدوان الروسي في منطقة الجزيرة، والتي تعتبر منطقة نفوذ أميركي بموجب التفاهمات السابقة بين واشنطن وموسكو.

وقد يكون الانسحاب على خلفية تلقي روسيا لأكبر ضربة موجعة في فبراير الماضي، حين حاولت قوات الأسد ومليشيات إيرانية ووحدة “فاغنر” من المرتزقة الروس التقدم نحو شمال الفرات باتجاه حقل “كونيكو” الاستراتيجي للغاز، وهو ما استدعى تدخل مقاتلات التحالف لصد تلك القوات، موقعة نحو 300 قتيل في صفوفها، ترددت كثيراً موسكو حينها قبل الاعتراف بخسائرها التي قالت أخيراً إنها قوات روسية غير نظامية.

وتحظى محافظة دير الزور بأهمية بالغة لدى كل من إيران وروسيا والولايات المتحدة، حيث تعدها طهران بوابة العبور البري نحو سوريا ووسيلة أساسية لتحقيق حلم “الهلال الشيعي”، بينما تسعى روسيا من خلال التوسع فيها إلى زعزعة التواجد الأميركي في سوريا وتثبيت سلطة الأسد بالسيطرة على المحافظة الغنية بالموارد الزراعية والجوفية، وتصطدم أطماع الدولتين بصلابة واضحة بدت لدى الإدارة الأميركية مؤخراً بعد أن أعلنت بقاء قواتها في سوريا إلى أجل غير مسمى، بهدف منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والحد من النفوذ الإيراني.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل