حفل تكريم لأمهات الشهداء بعيد الأم في حمص

فريق التحرير22 مارس 2018آخر تحديث :
من حفل تكريم أمهات الشهداء والمعتقلين الذي نظمه “إتحاد نساء حمص” بالتعاون مع منظمة “إن سيريا” في شمالي حمص ، الأربعاء 21/3/2018 – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حمص – حرية برس:

نظم “اتحاد نساء حمص” بالتعاون مع منظمة “إن سيريا” يوم الأربعاء، حفلاً تكريمياً لخنساوات مدن وبلدات شمالي حمص، وحضر الحفل العديد من الهيئات والجهات المدنية ومنظمات المجتمع المدني.

وتعتبر هذه المبادرة، الأولى من نوعها على المناطق المحررة في سوريا، وتخلل الحفل عروض مسرحية قدمها فريق السعادة التطوعي في حمص، تأكيداً على روح العطاء وتقديراً لما قدمن هؤلاء النسوة في سبيل هذه الثورة، وتخلل الاحتفال كلمات شعرية ألقاها أحد شعراء مدينة الرستن وعريف حفل التكريم.

وقالت السيدة “إبتسام المحمود” رئيسة الاتحاد النسائي في حمص لحرية برس: “بمبادرة هي الأولى من نوعها في عيد الأم قام إتحاد نساء حمص بالتعاون مع منظمة “إن سيريا”، شمالي حمص بتكريم خنساوات حمص وريفها الذي تم إحصائهن مؤخراً حوالي 60 خنساء قدمن ثلاثة وأربعة وأكثر من الشهداء والمعتقلين في ثورتنا المباركة”، وتابعت “المحمود” حديثها: “إن هذا اليوم من تاريخ أمهات العالم، كان دور الأم السورية هو الأعظم من نوعه كونها قدمت شهداءاً ومعتقلين ودعمن أبنائهن الثوار على الجبهات في الطعام والشراب و الدواء، لم ولن ننسى تضحياتهن فقمنا اليوم بتخصيص هذا اليوم واحتفلنا سوية ليشعرن أنهن لم يخسرن أحد على العكس، هن كسبن المجتمع عامة وكانوا مثالاً للأم المضحية الصابرة في العالم العربي والغربي.

“أم ناصر” أم لأربعة شهداء من مدينة الرستن قالت: “قدمت الشهيد والمعتقل بدون أي تردد فعند قيام الثورة هم طلبوا الدفاع عن أرضهم وبلدهم وأنا قدمتهم في سبيل نيل الحرية و الكرامة، حزنت لما تركوا ورائهم من أرامل ويتامى لم يبقى لهم معيل سوى الله، وفرحت لما عشته اليوم بين هؤلاء النسوة الذين قدمن مثلما قدمت”، وأضافت “أم ناصر”: كنت أول خنساء في الرستن منذ عام 2011، ولكن اليوم، نساء الرستن وحمص وسوريا كلها أصبحن خنساوات، فهذه الأرض لنا ولأولادنا، لن نكل أو نمل في تقديم كل شيء في سبيل هذه الثورة”.

وأشار السيد “سليمان سعد الدين” مسؤول فريق السعادة التطوعي “قمنا اليوم بعرضين مسرحيين الأول احتفالاً بالأم وتضحياتها، وتقديراً لما قدمته في تربية هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل هذا الوطن، والثاني تضامناً مع غوطة دمشق لخص ما يحدث بها من مجازر و انتهاكات لحقوق الإنسان، في ظل الصمت الدولي ومجلس الأمن والهيئات الدولية والانسانية المعنية”.

وختم الحفل التكريمي بتوزيع هدايا رمزية لأمهات الشهداء، مقدمة من منظمة إن سيريا للإغاثة والتنمية، وتكريم الأطفال الذين قدموا العروض المسرحية في فريق السعادة التطوعي في حمص.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل