مازن فارس – حرية برس:
قدم وزيران في الحكومة اليمنية استقالتهما من منصبيهما، بشأن ظروف إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في السعودية، والعلاقة مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقال نائب رئيس الحكومة الذي قدم استقالته أول أمس الاثنين، عبد العزيز جباري، بأنه “قدم استقالته للرئيس هادي بشكل نهائي دون تراجع”.
ودعا في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، مساء يوم الثلاثاء، إلى التعامل مع “الرئيس الشرعي” عبد ربه منصور هادي باحترام من قبل التحالف، وكذا مع المغتربين اليمنيين. مشيراً إلى أن الرئيس هادي ليس محتجزاً في الرياض، ولكنه لا يستطيع العودة إلى عدن.
وشدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة المدنية المستقيل، على ضرورة إعادة النظر في العلاقة بين التحالف واليمن كدولة ذات حضارة والتعامل بندية على أساس المصالح المشتركة بين بلاده والدول الخليجية، رافضاً أن تكون علاقة بلاده بدول التحالف تبعية.
وقال جباري: “لم نقبل الإهانة من الحوثي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبلها من أي جهة أخرى أو أي شخص، ونحن نحترم كرامتنا”، مؤكداً أن اليمن ليست من جمهوريات الموز، بل هي حضارة ممتدة منذ آلاف السنين.
ويطلق مصطلح جمهورية الموز الساخر للانتقاص من الدولة أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسياً، وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات كزراعة الموز مثلاً، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة.
في السياق ذاته أعلن وزير الدولة في الحكومة اليمنية، صلاح الصيادي، استقالته من منصبه، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. وجاءت استقالة الوزير الصيادي، بعد أيام من مغادرته مدينة عدن (جنوبي البلاد) متوجهاً للرياض، على خلفية تلميحاته بأن الرئيس عبدربه منصور هادي، يواجه قراراً بالمنع من العودة إلى بلاده.
وقال الصيادي عبر حسابه بموقع “فيس بوك” : رسمياً، أعلن استقالتي من الحكومة بصورة نهائية”، مؤكداً أنه سيكشف عن أسباب استقالته في بيان لاحق.
يُشار إلى أن هذه الاستقالات المتتالية تأتي في ظل انتقادات شديدة لدور التحالف العربي في اليمن، وعدم جديته في حسم المعركة لصالح الشرعية.
عذراً التعليقات مغلقة