مجلس الأمن يلغي جلسة بشأن حقوق الإنسان في سوريا

فريق التحرير20 مارس 2018آخر تحديث :
مندوبون يحضرون اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس – رويترز.

ألغى مجلس الأمن الدولي جلسة كان من المقرر عقدها مساء اليوم الإثنين، لمناقشة ملف حقوق الإنسان في سوريا، وذلك بعد اعتراض كل من روسيا والصين وكازاخستان وبوليفيا، وحولها إلى جلسة “غير رسمية” فيما بعد.

وأفادت وكالة الأناضول أن رئيس المجلس السفير الهولندي كيفن أوستروم اضطر إلى اللجوء للتصويت بعد إعلان نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، اعتراضه على عقد الجلسة.

وقال الدبلوماسي الروسي، في بداية الجلسة، إن “بلاده تعترض على عقد هذا الجلسة التي لا مبرر لها، لأن مجلس الأمن لا يمثل الجهة المختصة لمناقشة مثل هذه الموضوعات (حقوق الإنسان)”.

وطالب الدبلوماسي الروسي من رئيس مجلس الأمن التصويت على عقد الاجتماع قبل المضي قدمًا في عقد الجلسة.

واستنكر قائلًا: “ليس معنى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان متواجد في نيويورك حالياً أن نعقد له جلسة خاصة ليحدثنا عن حقوق الإنسان”.

وانضم نائب السفير الصيني لنظيره الروسي وقال خلال الجلسة: “دفع مجلس الأمن لمناقشة ملف مثل حقوق الإنسان سيؤدي إلى تهميش الأجهزة الأخرى المختصة بالموضوع ولذلك نحن نعارض عقد الاجتماع”.

واستجابة للطلب الروسي طرح رئيس مجلس الأمن على ممثلي الدول الأعضاء الموافقة أو عدم الموافقة على عقد الجلسة.

وصوتت 8 دول لصالح عقد الجلسة، فيما اعترضت 4 دول (بينهما روسيا والصين وهما ممن لهما حق الفيتو)، وامتنعت 3 أخرى عن التصويت.

جلسة “غير رسمية”

وفي وقت لاحق أعلن مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر، تحويل الجلسة الملغاة لمجلس الأمن حول سوريا إلى جلسة “غير رسمية”.

وقال المندوب الفرنسي في تصريحات للصحفيين بنيويورك، إن بلاده وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية قررت تحويل الجلسة التي ألغيت إلى جلسة بصيغة “آريا” (غير رسمية).

وأضاف: “لقد رأيتم كيف اعترضت روسيا وبشكل علني على عقد الجلسة، ولذلك فقد قررنا أن نعقد الجلسة بصيغة آريا (غير رسمية)، وسوف يتحدث فيها وبشكل علني المفوض السامي لحقوق الإنسان، وسيقول لنا كل الذي كان سيقوله خلال الجلسة التي ألغتها روسيا”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل