حذر المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” اليوم الاثنين، من أن الوضع في سوريا سيؤدي إلى تقسيمها، وسيعيد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى الواجهة.
ونقلت وكالة رويترز عن دي مستورا قوله خلال كلمة له في معهد الدراسات العليا في جنيف ”الحقيقة هي أن التقسيم الهادئ والطويل المدى لسوريا، الذي نشهده في اللحظة الراهنة في مناطق سيطرة مختلفة، سيكون كارثة ليس فقط على سوريا بل على المنطقة بأكملها“.
وأضاف ”من دون حل سياسي لا يقصي أحدا، بما يشمل من تم استبعادهم، وتحديدا الأغلبية السنة، ستعود داعش“.
وأوضح وهو يشير إلى خارطة مقسمة لسوريا ”هذا تمزيق، هذا في الواقع بلد به مناطق تخضع لنفوذ بلدان أخرى“، مضيفاً ”لا يمكن أن يستمر هذا. أعتقد أنه يتعين في نهاية المطاف أن تبقى سوريا موحدة“، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
وتأتي هذه التصريحات بعد إلغاء مجلس الأمن لجلسة بشأن حقوق الإنسان في سوريا، والتي كان من المقرر عقدها يوم الاثنين، حيث أفشل كلاً من روسيا والصين عقد هذه الجلسة، بالإضافة إلى 6 دول أخرى.
وكان المندوب السامي لحقوق الانسان “زيد رعد الحسين” قد أعرب في وقت سابق عن انزعاجه لإلغاء هذه الجلسة وعدم الإتاحة له بتقديم تقريره بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وقال: لقد أثبت فشل العالم في معالجة حقوق الإنسان في سوريا مما يدعو للقلق البالغ لمستقبل حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
كما اعتبر المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة جوناثان ألين” أن العالم أجمع فشل أمام الشعب السوري “عدة مرات”، مشدداً على ضرورة عدم الفشل مرة أخرى، مشيراً إلى أن “هذه الجرائم ضد السوريين يجب تذكرها وتسجيلها ، حتى تكون هناك عدالة ومصالحة”.
عذراً التعليقات مغلقة