حسن الأسمر – حلب – حرية برس:
مرض “اللشمانيا” أو كما يسميه السوريون “حبة حلب، حبة السنة” المرض الذي ينتشر بين الأهالي في أغلب مناطق الشمال السوري مع اقتراب فصل الصيف، في ظل الأوضاع السيئة التي يعانيها الأهالي خصوصاً في المخيمات، وانتشر هذا المرض مؤخراً بشكل كبير بين الأهالي في مدينة الباب شرقي حلب.
وأوضح عضو المكتب الطبي للمجلس المحلي لمدينة الباب “عبدالله الراغب” لحرية برس: “سبب انتشار المرض يعود لوجود بعض المخيمات العشوائية وخاصة بالقرب من مكبات النفايات، حيث قام المكتب الطبي بدراسة كاملة عن الوضع وعن عدد الإصابات وقمنا بعدة خطوات لحل المشكلة، وأضاف الراغب: “بداية بدأنا بعملية رش المبيدات الحشرية في المدينة بالإضافة لوجود مركز يقدم العلاج بشكل مجاني للإصابات الموجودة ويقدم المركز العلاج لنحو 150 مريض بشكل يومي”.
و أفاد أبو سامر البابي أحد أهالي المدينة لحرية برس: “في البداية كنت أسكن في ريف مدينة الباب في مزرعة وكانت مليئة بالحشرات فأصيب أطفالي الثلاثة بمرض اللشمانيا، ولم يكن هناك علاج آنذاك ومنذ فترة قصيرة راجعنا المركز الطبي في المدينة الذي تتوفر لدية أدوية مجانية لمعالجة المرض، وبدأنا بعلاج الأطفال وهم يتماثلوت للشفاء والحمد لله، مع العلم أننا لم نجد الدواء المخصص لهذ المرض في الصيدليات الخاصة”.
وأشار مشرف مركز العلاج الدكتور “شواخ الزرزر” في حديث لحرية برس: أن “الكمّ الهائل من المرضى الذين يصل عددهم إلى أكثر من 180 حالة بشكل يومي، هؤلاء الأشخاص 65% منهم أطفال تصل أعمارهم دون الثماني سنوات، ونحن أحصينا عدد المصابين خلال فترة 12 يوم، ليصل عدد المصابين بمرض اللاشمانيا إلى أكثر من 1800 حالة، كما نواجه بعض الصعوبات في تأمين كميات أكبر من الأدوية بسبب العدد الهائل من المصابين.
يذكر أن المرض لا يحمل أثاراً جانبية، باستثناء أنه يترك ندبات على المكان المصاب إذا لم يتم علاجه، وتحاول المراكز الصحية والطبية العاملة في مجن وبلدات الشمال السوري على تكثيف حملات رش المبيدات الحشرية التي تنقل هذه الأمراض وإطلاق عيادات نقالة تجوب المناطق والمخيمات التي لايوجد فيها مراكز للعلاج، ولكن ضعف الإمكانيات والدعم المقدم من قبل المنظمات الطبية والهيئات الداعمة يحول دون ذلك.
عذراً التعليقات مغلقة