انتخب البرلمان الألماني “أنغيلا ميركل”، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، مستشارة لألمانيا لولاية رابعة، وحصلت ميركل البالغة من العمر 63 عاماً على 364 صوتاً من أصل 688 من أصوات نواب البرلمان.
وأدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ظهر الأربعاء اليمين الدستورية أمام البرلمان، لتبدأ بذلك رسميا ولايتها الرابعة على رأس حكومة بلادها.
وأقسمت ميركل على أن “تكرس جهودها لتحقيق مصالح الشعب الألماني، والدفاع عن الدستور والقانون”، قبل أن تنهي قسمها بـ “طلب المساعدة من الله على أداء مهامها”.
وبعد القسم، أعلن رئيس البرلمان “فولغانغ شوبيله”، تولي ميركل رسميا مهام منصبها مستشارة للبلاد، متمنيا لها النجاح في أداء مهامها، قبل أن تغادر المستشارة مقر البرلمان.
والتقت ميركل في قصر الرئاسة ببرلين رئيس البلاد “فرانك فالتر شتاينماير”، حيث أعلن الأخير تعيينها مستشارة للبلاد، بعد وقت قصير من تصويت أغلبية البرلمان لمصلحتها.
وتبدأ المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” اليوم الأربعاء، ولايتها الرابعة في هذا المنصب بعدما أضعفت وبتأخير ستة أشهر في مواجهة التحديين الشعبوي وإصلاح الاتحاد الاوروبي.
وأنهت مراسم اليوم عملية سعي طويلة لتشكيل أغلبية، وفي نهاية المطاف أفضت المفاوضات إلى عودة التحالف المنتهية ولايته بين المحافظين والإشتراكيين الديمقراطيين الى السلطة، ولم يسبق أن احتاجت ألمانيا إلى هذا الوقت الطويل لتشكيل حكومة.
وستقود “ميركل” بلداً هزه الإنتعاش التاريخي لليمين القومي ممثلاً بحزب البديل من أجل ألمانيا الذي أصبح بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة أول حزب معارض في البلاد يمثله 92 نائباً.
ونجح هذا الحزب في الإستفادة من الذين خاب أملهم من المواقف الوسطية لميركل والذين شعروا بالاستياء من القرار الذي اتخذته في 2015 لاستقبال مئات الآلاف من طالبي اللجوء في ألمانيا.
ويرى مراقبون أن هذه ستكون الولاية الاخيرة لميركل، ويذهب بعض هؤلاء المراقبين الى التكهن بانتهاء ولايتها قبل الأوان بعد المعارضة التي واجهتها داخل حزبها المحافظ، أما الحزب الإشتراكي الديمقراطي فقد قرر إجراء مراجعة مرحلية لأداء التحالف خلال 18 شهراً، وقال أحد المقربين من ميركل طالبا عدم كشف هويته “من الممكن جدا الا يصمد هذا التحالف اربع سنوات”.
وتأمل أوروبا على كل حال ان تبدأ اكبر قوة اقتصادية فيها العمل بسرعة، ويفترض ان تقوم ميركل في الواقع بطمئنة شركائها بشأن قدرتها على التحرك بينما يهز بريكست وانطواء بعض الدول الاعضاء على نفسها والشعبية المتزايدة للأحزاب المناهضة للاتحاد الاوروبي.
ويحتل إصلاح الإتحاد الأوروبي أولوية في برنامج عمل الحكومة الألمانية، وقد وعدت ميركل بالإسراع في أن تعيد لألمانيا “صوتها القوي” في أوروبا، وستزور في الأيام المقبلة باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن اصلاحات الاتحاد الأوروبي.
عذراً التعليقات مغلقة