حرية برس:
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتكليف مدير المخابرات المركزية مايك بومبيو بدلاً منه.
وكشف ترامب عن القرار عبر حسابه على تويتر قائلاً: “مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية سيصبح وزير خارجيتنا الجديد. سيقوم بعمل رائع! شكرا لريكس تيلرسون على خدماته! جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة للمخابرات المركزية وأول امرأة يقع الاختيار عليها لهذا المنصب. تهانيَّ للجميع!”.
وتأتي الإقالة بعد سلسلة من الخلافات العلنية بشأن قضايا بينها كوريا الشمالية وروسيا والملف النووي الإيراني.
وأوضح ترامب “كنا متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الأمور”، مضيفاً “بالنسبة إلى الاتفاق (النووي) الإيراني أعتقد أنه رهيب بينما اعتبره (تيلرسون) مقبولاً وأردت إما الغاءه أو القيام بأمر ما بينما كان موقفه مختلفاً بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا”.
من جانبه، قال تيلرسون: “لم أتحدث إلى الرئيس ترامب، ولست على علم بسبب إقالتي”.
وأفاد مسؤول اميركي لاحقاً إن تيلرسون لم يتحدث إلى ترامب قبل إقالته كما أنه “ليس على علم” بسبب هذا القرار.
وألقى تيلرسون يوم الاثنين باللوم على روسيا في تسميم جاسوس روسي مزدوج سابق وابنته في إنجلترا. وفي وقت سابق امتنعت المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض سارة ساندرز عن القول إن موسكو هي المسؤولة.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول كبير في البيت الأبيض إن ترامب طلب من تيلرسون التنحي يوم الجمعة لكنه لم يرد إعلان الأمر بينما كان تيلرسون في جولة بأفريقيا. وجاء إعلان ترامب بعد ساعات قليلة فحسب من وصول تيلرسون لواشنطن بعد أن قطع جولته لأفريقيا.
وذكر المسؤول أن ترامب يعمل بانسجام مع بومبيو، وهو عضو جمهوري سابق في الكونجرس من كانساس، وأراده في المنصب قبل محادثات الرئيس المرتقبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والمفاوضات التجارية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إنه “غير متأكد من بقاء وزير خارجيته ريكس تيلرسون في منصبه حتى نهاية ولايته الرئاسية”، وأنه “غير راض عن عدم تأييد بعض موظفي الوزارة لبرنامجه السياسي”.
وأفادت تقارير بأن تيلرسون وصف ترامب في أحاديث خاصة بأنه”أحمق“ في يوليو تموز بعد أن اقترح الرئيس زيادة الترسانة النووية الأمريكية بواقع عشرة أمثالها. ورفض تيلرسون الحديث بشكل مباشر عما إذا كان أدلى بالتصريح لكن متحدثة باسم الخارجية أصدرت نفياً في وقت لاحق.
وانضم تيلرسون إلى قائمة طويلة من كبار المسؤولين الذين إما استقالوا أو أقيلوا منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني 2017. ومن بين هؤلاء الخبير الاستراتيجي ستيف بانون ومستشار الأمن القومي مايكل فلين ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي وكبير موظفي البيت الأبيض رينس بيربوس ووزير الصحة توم برايس ومديرا الاتصالات هوب هيكس وأنتوني سكاراموتشي والمستشار الاقتصادي جاري كوهن والمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر.
عذراً التعليقات مغلقة