اجتماع طارئ في الأردن لبحث هدنة جنوب سوريا

فريق التحرير13 مارس 2018آخر تحديث :
طائرات الأسد قصفت الإثنين مناطق في درعا للمرة الأولى منذ بدء اتفاق خفض التصعيد

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الإثنين إن الولايات المتحدة دعت إلى عقد اجتماع عاجل في الأردن بسبب قلقها من تقارير أفادت بوقوع هجمات في جنوب غرب سوريا داخل منطقة عدم التصعيد التي جرى التفاوض عليها العام الماضي.

وقال المسؤول في بيان إنه إذا صحت هذه التقارير فإن هذا يمثل انتهاكاً صريحاً من قبل نظام الأسد لوقف إطلاق النار في جنوب غرب البلاد من شأنه أن يوسع نطاق الصراع.

وذكر البيان “نحث كل الأطراف في منطقة عدم التصعيد بجنوب غرب البلاد إلى الامتناع عن القيام بأي تصرفات تعرض وقف إطلاق النار للخطر وتجعل التعاون في المستقبل أكثر صعوبة”. وأضاف البيان “دعينا إلى اجتماع عاجل في الأردن لمراجعة الوضع في جنوب غرب سوريا وضمان الحفاظ على منطقة عدم التصعيد التي ساعدت أمريكا في التفاوض عليها“.

وكانت طائرات الأسد قصفت بلدات يسيطر عليها الثوار في جنوب سوريا اليوم الاثنين في أولى الضربات الجوية على هذه المنطقة منذ أن توسطت الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي لاتفاق لجعلها “منطقة عدم تصعيد”، حيث نفذت ثماني ضربات جوية على الأقل على مناطق ريفية في محافظة درعا هي بصر الحرير والحراك والغارية الغربية والصورة.

والمنطقة الجنوبية المحيطة بدرعا واحدة من ثلاث مناطق رئيسية في سوريا لا يزال عدد كبير من السكان فيها تحت سيطرة الثوار والفصائل الاسلامية بالإضافة إلى منطقة شمالية قرب الحدود مع تركيا ومنطقة الغوطة الشرقية على مشارف دمشق.

النظام يتقدم في الغوطة وواشنطن تحذر

وفي الغوطة الشرقية، ضيقت قوات الاسد الخناق على ما تبقى من بلدات تحت سيطرة فصائل الثوار في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وبعد انتصارات ميدانية في مناطق عدة من البلاد، صبت قوات النظام كامل تركيزها على الغوطة الشرقية لتبدأ في 18 شباط/فبراير حملة جوية عنيفة ترافقت لاحقاً مع هجوم بري تمكنت بموجبه من السيطرة على نحو 60 في المئة من هذه المنطقة. وتسعى قوات النظام حالياً للسيطرة على حرستا وعربين حيث تركزت الغارات الجوية الاثنين.

هذا وحذرت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن واشنطن “ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين علينا ذلك” في حالة تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا في ظل استمرار هجوم القوات السورية الحكومية على الغوطة الشرقية دون هوادة. وقالت هيلي “توجد الكثير من القرارات التي ستتخذ الآن. سوف نطرح الخيارات على الطاولة ثم يتخذ الرئيس القرار”.

وأدى هجوم قوات الاسد ومليشياته على الغوطة إلى استشهاد نحو 1160 شخصا منذ يوم 18 فبراير شباط في إطار سعي نظام الأسد لضرب آخر معقل كبير للثوار قرب العاصمة دمشق.

المصدر د ب أ - أ ف ب - رويترز
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل