فيينا – وكالات:
بدأ في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الثلاثاء، اجتماع دول الدعم حول سوريا على المستوى الوزاري، لمناقشة تطورات اتفاق وقف الأعمال العدائية، وإيصال المساعدات، ومستقبل العملية السياسية بين النظام والمعارضة.
ويشارك في الاجتماع نحو ٢٠ دولة، و٤ منظمات دولية، ويترأسه كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، فضلا عن مشاركة وزراء خارجية كل من تركيا وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والسعودية، وقطر، ومصر، والأردن.
ومن المنتظر أن يتم نقاش الخروقات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية الذي تم الاتفاق عليه بين واشنطن وموسكو قبل أشهر وخاصة في حلب(شمالي سوريا)، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وخاصة المناطق التي لم تصلها مساعدات بعد، وملف إطلاق سراح المعتقلين، والعملية التفاوضية الجارية في جنيف.
وكما يتوقع تناول موضوع إنشاء آلية لمراقبة الخروقات التي تتعرض لها الهدنة(وقف الأعمال العدائية)، والتعامل معها، في حين من المتوقع أن يتم إعلان الاستمرار في جولة جديدة من المفاوضات بجنيف، خلال الفترة المقبلة من أيار/ مايو الجاري.
وأثناء دخوله إلى مقر الاجتماع، قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، “حققنا خلال المرحلة السابقة بعض التقدم في وقف الأعمال العدائية، وتقديم المساعدات، وفي المسار السياسي، ويجب عمل المزيد من أجل الأوضاع في حلب، كما أنه يجب العمل من أجل نظام سياسي جديد لا يتضمن(رئيس النظام بشار) الأسد”.
وعقب انتهاء الاجتماع، في وقت لاحق من اليوم، من المنتظر أن يعقد كل من كيري ولافروف، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا، مؤتمرا صحفيا، يعرضون فيها نتائج الاجتماع.
وأكد رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض، أسعد الزعبي، في تصريح لصحيفة “العربي الجديد” أنّه “غير متفائل” بخروج اجتماعات فيينا بنتائج عملية تمهد الطريق للعودة إلى طاولة التفاوض في جولة رابعة تناقش الانتقال السياسي الذي يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من دون بشار الأسد.
وكانت المعارضة السورية الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات قد علّقت مشاركتها الرسمية في محادثات الجولة الماضية بجنيف خلال نيسان/ أبريل الماضي، نتيجة “تراجع الملف الإنساني، واستمرار خروقات النظام للهدنة، ومنع وصول المساعدات، وعدم التقدم في ملف إطلاق المعتقلين”.
ويأتي اجتماع دول الدعم حول سوريا بعد يوم واحد من اجتماع مشابه حول ليبيا عقد أيضاً في فيينا بهدف دعم حكومة “الوفاق الوطني” الوليدة هناك، والحد من تنامي نفوذ تنظيم “داعش” في ليبيا وسبل محاربته.
عذراً التعليقات مغلقة