الغوطة الشرقية ـ حرية برس:
وصل 13 مقاتلاً من “هيئة تحرير الشام” دون عائلاتهم إلى قلعة المضيق بريف حماه الغربي، تمهيداً لتوجههم إلى إدلب بعد خروجهم من الغوطة الشرقية، ضمن الاتفاق الذي أعلن عنه جيش الإسلام.
وأصدر جيش الإسلام يوم أمس، بياناً أعلن فيه التوصل لاتفاق على إجلاء الدفعة الأولى من عناصر هيئة “تحرير الشام” الموجودين في سجون الجيش والذين اعتقلهم في 28-4-2017.
الاتفاق عُقد بحسب البيان بعد لقاء وفد أممي دخل إلى الغوطة الشرقية اليوم برفقة قافلة إغاثية، حيث اتُفق أن تكون إدلب هي وجهة العناصر الخارجين بحسب رغبتهم كما جاء في البيان.
وتستمر الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد والاحتلال الروسي على الغوطة، حيث ارتقى عدد من المدنيين وأُصيب آخرون جراء قصف طائرات قوات الأسد وحليفها الروسي على الأحياء السكنية بينهم عشر ضحايا في بلدة مسرابا لوحدها معظمهم نساء وأطفال، فيما تستمر المعارك على الجبهات الجنوبية للغوطة بين قوات الأسد والميليشيات الموالية له من جهة وبين الفصائل الثورية من جهة أُخرى، قُتل على إثرها العقيد في “الحرس الجمهوري” التابع لقوات الأسد شادي علّوش حيث نعته بالأمس شبكات موالية لنظام الأسد.
وفي ذات السياق نعى النقيب عبد الناصر شمير قائد فيلق الرحمن في كلمة مصوّرة بُثت على وسائل التواصل على الاجتماعي رئيس أركان الفيلق “أبو علي الشاغوري” الذي ارتقى أمس في اشتباكاتٍ مع قوات الأسد.
ووجّه الشمير كلمته لأهالي الغوطة داعيهم للثبات في وجه الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد، كما أكّد الشمير أن فصيله مستمر بالقتال دفاعاً عن الغوطة ولن يفاوض إلا على البقاء، وتوعّد الشمير من وصفهم بالمُخذّلين والداعين إلى عقد “مصالحة” مع نظام الأسد ب “الضرب بيد من حديد”.
وتشهد الغوطة الشرقية حملة عسكرية شرسة تشنها قوات الأسد والاحتلال الروسي منذ عدة أسابيع، استخدموا فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المُحرّمة دولياً، أسفرت عن ارتقاء آلاف الضحايا من أهالي الغوطة بين شهيد وجريح، وتقدمت قوات الأسد على جبهات الغوطة خلال الفترة الماضية حيث تسعى لفصلها لشطرين، إلا أن الفصائل الثورية هناك تتبع أسلوب “الكر والفر” ما أدّى لمقتل المئات من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط وقياديين، واستعادة بعض المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً.
Sorry Comments are closed