العواصف الجوية تزيد هموم النازحين في مخيمات إدلب

فريق التحرير9 مارس 2018آخر تحديث :
جانب من معاناة المهجرين في مخيمات إدلب في ظل عاصفة الرياح القوية التي تضرب المنطقة اليوم الجمعة 9 أذار – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

علاء فطراوي – إدلب -حرية برس:

اقتلعت رياح العاصفة القوية التي ضربت مدن وبلدات محافظة إدلب شمال سوريا، عشرات الخيام في المخيمات العشوائية المنتشرة  بشكل كبير عمت في محافظة ادلب والشمال السوري.

وأفاد مراسل حرية برس في إدلب: أن عاصفة التي شهدتها المنطقة مساء أمس الخميس واليوم الجمعة والتي من المتوقع أن تستمر ليومين قادمين، أسفرت عن إقتلاع عشرات الخيام في مخيمات أطمة وسرمدا والبردقلي، الأمر الذي أدى لتشريد عشرات العائلات ليلاً وبقائهم دون مأوى.

وأكد “أبو علي” وهو نازح يقطن في “مخيم الميدان” بالقرب من مدينة سرمدا الحدودية في حديث لحرية برس: “اشتدت الرياح مساء يوم الخميس وكانت قوية بشكل كبير وازدادت قوتها مع الساعة الثانية عشر ليلاً، لم نستطع النوم لقوتها ولصوتها الذي يضرب الخيام وأطفالي يبكون من خوفهم، لم تستطع الخيمة أن تتحمل ضغط الرياح فأقتلعت من جذورها وأصبحت تتطاير بين الأراضي” وأضاف أبو علي: “لم يقتصر الامر على خيمتي فمعظم سكان المخيم خرجوا ليلاً من خيامهم هم وأطفالهم يبحثون عن مكان يلجأون إليه، ومازاد الأمر صعوبة، أن القرية القريبة تبعد عن المخيم أكثر من 5 كيلو مترات، وأكمل أبو علي: “مشهد الخيام وهي تتطاير من أرض المخيم والنساء والأطفال يحاولون الإمساك بأشيائهم وملاحقة بعض الأغراض التي أخذتها قوة الرياح، كان قاسي جداً، ونحن نزحنا بالفترة الاخيرة من قرى ريف إدلب الجنوبي وتعرضنا للعواصف والأمطار وخيامنا بالكاد تقينا العراء.

ويقول “صالح” أحد ساكني المخيم، “خيامنا تمزقت وتكسرت أعمدتها، وبقينا الليل بأكمله نضع عليها الحجارة بعد تهدمها لكي لاتتطاير، الرياح القوية كان لها تأثير كبير حتى على المنازل المبنية من الحجارة، فلم تسلم ألواح الطاقة الشمسية وأعمدة الكهرباء وأبراج والانترنت من قوتها.

وعملت فرق الانقاذ والدفاع المدني وعدد من الأهالي والناشطين في أكثر من منطقة على مساعدة أهالي المخيمات في تثبيت الخيام وشد الحبال وتأمين مأوى لبعض العائلات، وتثبيت أبراج الإتصال والإنترنت خوفاً من سقوطها.

يُشار إلى أن مخيمات ريف إدلب الشمالي هي من أكبر التجمعات في سوريا وتضم مهجرين من أغلب المحافظات السورية، وغالبيتها تجمعات عشوائية أقيمت على عجل، وتفتقر للمرافق الخدمية والصرف الصحي والكهرباء، وتتلقى القليل من الدعم الذي غالباً ماينحصر في الأمن الغذائي، وهي غير كافية، في ظل الحاجة الكبيرة والملحة وتزايد أعداد المهجرين لاسيما وأن المنطقة تشهد من حين لأخر موجات نزوح من المناطق التي تستهدفها قوات الأسد.

جانب من معاناة المهجرين في مخيمات إدلب في ظل عاصفة الرياح القوية التي تضرب المنطقة اليوم الجمعة 9 أذار – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©
جانب من معاناة المهجرين في مخيمات إدلب في ظل عاصفة الرياح القوية التي تضرب المنطقة اليوم الجمعة 9 أذار – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل