زينة صبري – حرية برس:
أعلنت المجالس المحلية والفعاليات المدنية والأهلية في منطقة “سهل الغاب” غربي حماة في بيان اليوم الأربعاء، رفضها محاولات روسيا بفرض الاستسلام على المنطقة المشمولة باتفاق “خفض التصعيد” عن طريق التهديدات بقصفها وتدميرها على أهلها، مطالبة الحكومة التركية بأن تلعب دورها في إلزام روسيا بالوفاء بتعهداتها لتركيا، من أجل حماية المدنيين البالغ عددهم مئتي ألف نسمة، ولتبقي المنطقة تحت رقابة القوّات التركية.
وفي تصريح “لحرية برس” قال رئيس المجلس المحلي في بلدة قلعة المضيق المهندس “إبراهيم الصالح”: أنّ “منطقة سهل الغاب تقع ضمن اتفاق التصعيد، والمنطقة المحرّرة حكماً تكون تحت الرقابة التركية بحسب اتفاق استانة، ونحن تواصلنا مع الأتراك وأكدوا لنا ذلك، وبالتالي روسيا لا يحقّ لها اقتحام المنطقة عسكرياً لذلك هي تحاول عن طريق لجان التواصل وبعض أشخاص المصالحة المحسوبين على نظام الأسد وعن طريق ممارسة الضغط والإرهاب على المدنيين بفرض تسليم المنطقة المحررة منذ عام 2012، ورفع أعلام نظام الأسد على دوائرها الرسمية والحكومية لتثبيت تبعيتها له وهذا الأمر مرفوض من كافة الفعاليات الشعبية والمدنية في منطقة الغاب”.
وأكد “الصالح “نحن نعوّل على الدور التركي كون هناك تفاهمات مع روسيا، وبالتالي لا يمكن تجاوز الاتفاق الذي وقّعت عليه روسيا لذلك تلجأ لأساليب الاحتيال وللترهيب والضغط النفسي على الأهالي كي يحصلوا على مكاسب سياسية لم يحصلوا عليها خلال الأعوام السابقة”، وأضاف “الصالح” أنّ “هناك حركة نزوح كبيرة شهدها الأسبوع الماضي لقرى وبلدات سهل الغاب وجبل شحشبو، بسبب التخوّف من القصف لأن الروس لهم باع طويل بتدمير المنطقة عسكرياً وتحديداً قصف الأماكن المدنية والمراكز الحيوية والطبية، فالأهالي كان لديهم ردّة فعل، وهناك نسبة نزوح ترواحت ما بين العشرين والخمسين بالمئة بكافة قرى ناحية قلعة المضيق أو سهل الغاب، أمّا وجهة النزوح فتباينت ما بين مناطق ريف إدلب الجنوبي أو مخيمات الشمال الحدودية مع تركيا مثل كفرلوسين”.
يُذكر أنّ فصائل الجيش السوري الحرّ العاملة في ريف حماة -أبرزها جبهة تحرير سوريا وجيش العزة وجيش النصر- أعلنت النفير العام في ريف حماة الغربي مطلع الشهر الحالي، لصدّ أيّ تقدّم لقوّات الأسد المدعومة بالروس دفاعاً عن الأرض والعرض ورفضاً للتهديدات المحدقة بالمنطقة باستسلامها.
Sorry Comments are closed