إسراء الرفاعي – حرية برس:
نظمت سيدات وناشطات سوريات يوم الأربعاء وقفة تضامنية مع الغوطة الشرقية التي تتعرض لحملة إبادة جماعية ممنهجة من قبل النظام السوري.
وكانت هذه الوقفة التضامنية بمشاركة عشرات النساء السوريات في ظروف مناخية سيئة، في برلين، بهدف إدانة جرائم نظام الأسد وحلفائه في الغوطة، والتذكير بقضية المعتقلين والمعتقلات في السجون السورية، ومطالبة الحكومة الألمانية من جهة باتخاذ إجراءات حيال هذا النظام المتوحش وعدم الاكتفاء بإدانة جرائمه، ومن جهة أخرى مطالبة المجتمع الدولي أيضاً بالتحرك السريع وإيجاد حل لإيقاف جرائم الأسد في الغوطة.
حملت النساء لوحات تحمل رسائل عديدة منها: “حرية”، “نظام الأسد الذي يقتل أطفال شعبه لا يمثلني”، “لا لاستخدام النساء كأسلحة في الحرب”، “نطالب الحكومة الألمانية باتخاذ إجراءات فورية حيال ما يحصل في الداخل السوري”.
وفي حديثها لحرية برس أشارت أحد الناشطات المنظمة لهذه الوقفة التضامنية “مريانا كركوتلي” بأن هذه الوقفة هي أول حراك نسائي منظم من قبل نساء سوريات بشكل مستقل عن أي دعم خارجي أو منظماتي.
وأضافت “كركوتلي” وهي ناشطة في مجال العمل الاجتماعي وحقوق الإنسان: “في ظل موجة اللجوء القاسية تعرضت العديد من السيدات لكدمات نفسية، مما دفعنا لإقامة مجموعات نسائية كطريقة للتعبير عما يجول في نفسنا. وفي ضوء الحملة العنيفة التي استهدفت الغوطة باتت اجتماعاتنا مليئة بالدموع، ولكننا رفضنا الاستسلام للحزن وقررنا الخروج للشوارع وتعريف العالم بما يحدث بالغوطة وذلك أضعف الإيمان”.
ونوهت “كركوتلي” إلى أن الحقائق مشوهة عند المجتمع الألماني، ومن المدهش أن قسماً كبيراً منهم لا يملك أدنى فكرة عما يحصل في الداخل السوري، لذا اقتضى واجبهن كسوريات بشرح الصورة لهم من خلال تنظيم هذه الوقفة التضامنية، واستخدام لوحات فنية تعكس واقع النساء والأطفال في سوريا، وكيفية مساعدتهم.
وفي ختام حديثها أكدت “كركوتلي” أن حراكهن النسائي في ألمانيا لن يتوقف، وحراكهن الآتي سيكون في الأسبوع القادم في اليوم العالمي للمرأة، بهدف نقل صوت النساء السوريات في الداخل.
عذراً التعليقات مغلقة