نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر حكومي أن رئيس الوزراء اللبناني سيزور الرياض اليوم الأربعاء، وسيلتقي الملك السعودي وولي عهده.
وتأتي الزيارة بعد نحو أربعة شهور على استقالته المثيرة للجدل من الرياض واتهامه لإيران وحزب الله بـ”السيطرة” على لبنان، والتي عاد عنها بعد عودته إلى بيروت دون أن يكشف ظروف استقالته.
وبقي الحريري في الرياض لأسبوعين وسط اتهام من الرئيس اللبناني ميشال عون للمملكة بـ “احتجازه رغم إرادته”، ليغادر بعدها مع عائلته إلى باريس ويلتقي الرئيس الفرنسي، ثم يعود إلى بيروت بعد زيارة لقبرص ومن ثم لقاءه مع السيسي.
وأعلنت مصادر حكومية مساء أمس الثلاثاء أن الحريري سيبدأ الأربعاء زيارة للمملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة نقلها إليه المستشار في الديوان الملكي السعودي، يوم أول أمس الاثنين، دون ذكر أية تفاصيل أخرى.
وأضافت المصادر في حديثها مع وكالة فرانس برس أن الحريري “سيلتقي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان”.
ولطالما كانت السعودية الداعمة الأبرز للحريري، ولعبت منذ عقود دورا بارزا في لبنان وقدمت له مساعدات على نطاق واسع، تراجعت وتيرتها في ضوء التوتر الإقليمي المتصاعد بين الرياض وطهران.
وربطت صحف محلية هذه الزيارة باقتراب موعد الانتخابات النيابية التي كانت السعودية تعد من القوى الإقليمية المؤثرة فيها.
ويجري لبنان انتخابات برلمانية في السادس من أيار/مايو للمرة الأولى منذ العام 2009، بعدما مدد المجلس الحالي ولايته لمرتين خلال السنوات الماضية.
عذراً التعليقات مغلقة