زياد عدوان – حلب المحتلة – حرية برس
شهدت الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” قبيل الاتفاق الأخير الذي تم بموجبه تسليم الأحياء الشرقية والتي كانت تخضع لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” إلى ميليشيات تابعة لنظام الأسد ومدعومة من قبل إيران، تحركات عسكرية ملحوظة لآليات الشرطة العسكرية الروسية، وشملت التحركات التي قامت بها الآليات العسكرية التابعة للشرطة العسكرية الروسية مراقبة الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية”، فيما ظهر أن هذه الدوريات الأمنية التابعة للشرطة العسكرية الروسية الهدف منها تطبيق بنود الاتفاق الذي تم عقده بين ممثلين عن نظام الأسد وميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي، والذي أفضى لتسليم الأحياء الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة الأخيرة.
وتتواصل تلك التحركات للآليات بشكل فردي حيث تقوم بجولات تفقدية لباقي الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” في مدينة حلب، إلى جانب الأحياء الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وميليشياته. ولم تتوقف جولات سيارات الشرطة العسكرية الروسية في الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” بالرغم من التوصل إلى اتفاق أفضى بتسليم ثمان من الأحياء الشرقية للميليشيات الإيرانية وعلى رأسها ميليشيا “كتائب الرضا” والتي دخلت إلى تلك الأحياء وقامت بعمليات دهم وتفتيش للمنازل في تلك الأحياء.
وقال مصدر خاص “لحرية برس” إن الاحتلال الروسي يحاول تثبيت ميليشيات نظام الأسد والشبيحة في مدينة حلب من خلال قيام سيارات الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات لمراقبة الأحياء الخاضعة لسيطرتهم، وقد استغرب معظم المدنيين الذين يقطنون في مناطق سيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” من ظهور سيارات الشرطة العسكرية الروسية والآليات العسكرية في أحياء سيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية”، وقد تبين أنه من أجل تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم بموجبه تسليم الأحياء الشرقية والتي كانت تخضع لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” في مدينة حلب.
وأضاف المصدر أنه وبالرغم من ذلك فإن سيارات الشرطة العسكرية الروسية مازالت تقوم بجولاتها بشكل يومي ومستمر وخصوصاً في الأحياء الشرقية التي تسلمت بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين نظام الأسد و”الإدارة الذاتية” التي انسحبت بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار للمدنيين المطلوبين، الأمر الذي تسبب بحالة من السخط والاستياء الشديدين وتخوفاً من قيام مظاهرات أو أعمال انتقامية يقوم بها المدنيين انتشرت تلك السيارات التابعة للشرطة العسكرية الروسية في معظم المناطق بما في ذلك الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” والأحياء التي تم تسليمها.
وتفاجأ معظم المدنيين في الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” بعودة سيارات الشرطة العسكرية الروسية لمتابعة جولاتها، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثة أشهر، بالرغم من تواجد عدة مخافر تابعة لقوات الاحتلال الروسي في أحياء حلب الشرقية ومن ضمنها الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية”، وكانت الشرطة العسكرية الروسية التابعة للاحتلال الروسي قد قامت بإنشاء نقاط تمركز ومراقبة على أطراف الأحياء التي تتواجد فيها من أجل تأمين الحماية للعناصر الذين يقومون بدوريات راجلة بشكل شبه أسبوعي.
وانخفضت وتيرة الدوريات الأمنية التابعة للشرطة العسكرية الروسية في معظم الأحياء الغربية لتقتصر فقط على الأحياء الشرقية والتي تعتبرها الشرطة العسكرية الروسية التابعة للاحتلال الروسي بأنها بؤرة وحاضنة للإرهاب بسبب تواجد كتائب الثوار في تلك الأحياء التي انسحبوا منها بعد فرض الحصار عليهم من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته، وبحسب ما ذكر عدة مدنيين في حديثهم “لحرية برس” فإن الشرطة العسكرية الروسية تعتبر أن الأحياء الشرقية التي تم إخراج كتائب الثوار منها بالإضافة إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الإدارة الذاتية” هي المصدر للإرهاب الذي ضرب مدينة حلب ودمر البنية التحتية للمدينة في الوقت الذي كانت قوات الأسد وميليشياته تقصف المدنيين بشتى أنواع الأسلحة وبشكل عشوائي وأمام مرأى من العالم كله.
Sorry Comments are closed