واشنطن تهدد بالتحرك ضد طهران بعد فيتو روسي في مجلس الأمن

فريق التحرير27 فبراير 2018آخر تحديث :
مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي – Getty

هددت واشنطن “بالتحرك بشكل أحادي ضد إيران” عقب استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن ينص على تجديد العقوبات على اليمن، وينتقد إيران لعدم منعها وصول الأسلحة إلى الحوثيين.

ونقلت وكالة رويترز عن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “نيكي هيلي” قولها في مؤتمر صحفي،أثناء زيارة إلى تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس “إذا كانت روسيا ستواصل التستر على إيران فسوف تكون الولايات المتحدة وحلفاؤنا بحاجة إلى اتخاذ إجراء من تلقاء أنفسنا. إذا لم نحصل على إجراء في المجلس فسوف يتعين علينا عندئذ اتخاذ إجراءاتنا”، فيما لم تحدد طبيعة هذه الإجراءات.

والفيتو الروسي هزيمة للولايات المتحدة التي تضغط منذ شهور لتحميل إيران المسؤولية في الأمم المتحدة وهددت في الوقت ذاته بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في العام 2015 إذا لم يتم إصلاح ما تصفها بأنها “عيوب كارثية” فيه.

وقالت هيلي “من الواضح أن هذا الفيتو لن يتخذ القرار بخصوص الاتفاق النووي. ما يمكنني قوله هو أنه لا يفيد”.

وأضافت “لقد أثبت هذا فحسب صحة كثير مما كنا نعتقد فيه بالفعل بأن إيران تحصل على تصريح من أجل أسلوبها الخطير وغير القانوني”.

يذكر أن بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا. وسعت المسودة في بادئ الأمر إلى التنديد بإيران لانتهاكها حظر السلاح المفروض على زعماء جماعة الحوثي وشملت التزاما من المجلس باتخاذ إجراء بهذا الشأن.

وأسقطت أحدث مسودة للقرار التنديد، سعيا للحصول على دعم موسكو، وعبرت بدلا من ذلك عن القلق إزاء الانتهاك الذي أبلغ عنه خبراء من الأمم المتحدة يراقبون العقوبات مجلس الأمن.

وحصل مشروع القرار على تأييد 11 عضوا ومعارضة عضوين، هما روسيا وبوليفيا، بينما امتنعت الصين وقازاخستان عن التصويت.

وشككت روسيا في نتائج تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي قدم إلى المجلس في يناير كانون الثاني.

ويحتاج أي قرار لمجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء دون استخدام أي بلد من الأعضاء الدائمين حق النقض.

ووافق المجلس بعد ذلك على مشروع قرار منافس اقترحته روسيا لم يذكر إيران وجدد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لمدة عام.

وأقر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن اسمه بأن المجتمع الدولي، ولاسيما الأوروبيين، بحاجة إلى عمل المزيد للتعبير عن مخاوفهم بشأن تصرفات إيران.

وقال الدبلوماسي ”لا تساورنا شكوك فيما يتعلق بسياسة إيران تجاه إسرائيل، ودور إيران في المنطقة… وأيضا ما يفعلونه فيما يتعلق بصنع صواريخ باليستية“.

وأضاف ”ما نحاول فعله، ويتعين أن نفعله … هو جعل تلك النقاط أكثر وضوحا من ذي قبل“.

وتدور حرب بالوكالة في اليمن بين إيران والسعودية حليفة الولايات المتحدة. وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في العام 2015 لدعم قوات الحكومة في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع إيران. وتنفي إيران مد الحوثيين بالأسلحة.

وبعد تصويت مجلس الأمن يوم الاثنين اتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا بإساءة استغلال المجلس ”لدعم أجندتهم السياسية وإلقاء اللوم على إيران في كل ما يحدث باليمن“.

المصدر رويترز
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل