ألمانيا قلقة من تزايد الهجمات على مراكز إيواء اللاجئين

فريق التحرير15 مايو 2016آخر تحديث :

حريق بمأوى لاجئين في ألمانيا

قالت السلطات الألمانية إن 45 حريقاً استهدفت مراكز إيواء اللاجئين منذ بداية العام الجاري، ما يثير مخاوفاً من تنامي موجة العنف والكراهية ومعاداة الأجانب والمهاجرين في البلاد.

وقال هولغير ماينتش مدير الشرطة الجنائية الفدرالية في تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية أمس: “إن العام الجاري شهد خمسة وأربعين حريقا لحق بمراكز إيواء اللاجئين، وإن أكثر ما يثير القلق هنا هو إمكانية تزايد موجة العنف”.

وأضاف ماينتش أن “أغلب الجناة رجال؛ كما أن نحو 80% منهم ينحدرون من نفس المكان الذي تم ارتكاب الجريمة فيه”. كما أشار إلى عدم توفر معلومات دقيقة تثبت تورط جهات يمينية متطرفة في تلك الهجمات المتعمدة، لافتاً إلى أن الجناة أشخاص محليون يتصرفون إلى حد بعيد بشكل محلي.

وقد شهد العام الماضي 92 حريقاً استهدف مساكن اللاجئين، مقارنة بالعام 2014 حيث سُجل نحو ستة حرائق مفتعلة فقط، وذلك استنادا إلى إحصاءات حكومية نشرت في يناير / كانون الثاني هذا العام.

والجدير بالذكر أن ألمانيا سمحت في عام 2015 بدخول مليون ومئة ألف لاجئ إلى أراضيها، أغلبهم فروا من الحرب في سوريا، ما تسبب برد فعل عنيف منها ظاهرة حركة “بيغيدا” المعادية للإسلام، والمناهضة لسياسة الهجرة واللجوء التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

يذكر أن وسائل إعلام ألمانية بارزة مثل موقع صحيفة “دير شبيغل” قامت بإغلاق منتديات النقاش حول قضايا الهجرة واللجوء الحالية، بسبب الكم الهائل من الشتائم والسباب التي يتم نشرها في ردود القراء.

فيما يستمر العنف الممارس ضد اللاجئين رغم تراجع تدفق اللاجئين إلى ألمانيا، بسبب تشديد الرقامة على حدودها بالإضافة إلى الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الأوربي وتركيا للحد من هذا التدفق، والذي نص بموجبه على استقبال تركيا اللاجئين الذين يصلون إلى اليونان بعد 20 مارس / آذار هذا العام، في حين تستقبل دول الاتحاد مقابل ذلك العدد نفسه من اللاجئين يتم نقلهم من مخيمات اللاجئين في تركيا.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل