سهيل الحسن بحماية روسية.. هل اقترب الاغتيال؟

فريق التحرير26 فبراير 2018Last Update :
العميد في جيش الأسد سهيل الحسن – أرشيف

أفادت تقارير صحفية بتزايد احتمالية اغتيال العميد في جيش الأسد سهيل الحسن الملقب “بالنمر” من قبل النظام، لا سيما بعد ظهور الحسن مؤخراً وسط حماية جنود من جيش العدوان الروسي.

وظهر المدعو سهيل الحسن في فيديو بثته وسائل إعلام موالية وهو يتوسط العشرات من الجنود، ويحيط به بشكل خاص أفراد من جيش العدوان الروسي ملتفين حوله، وهو يلقي خطاباً حول استقدام قواته للمشاركة في معارك الغوطة الشرقية.

ونشرت مجلة دير شبيغل الألمانية تقريراً يفيد بإمكانية اغتيال الحسن في الفترة المقبلة، معتبرة أنه يشكل خطراً على بشار الأسد.

وأشار التقرير إلى شعبية الحسن بين مؤيدي النظام باعتباره “المنتصر على الإرهاب” في السنوات الأخيرة.

في التسعينات، عمل الحسن في سلاح الجو السوري، ومع بداية الثورة ضد نظام الأسد في عام 2011 تم نقله إلى القوات الخاصة، وبعد أن أثبت نفسه في قمع المتظاهرين في مدينة اللاذقية الساحلية، تم نقله في خريف عام 2013 لقيادة وحدته الخاصة، والتي تدعى “قوات النمر”.

وذكرت المجلة أن الترويج له من قبل الدكتاتور بشار الأسد وشقيقه ماهر الذي يمكن أن يكون سبب ترقيته إلى عميد.

ووصفت المجلة الحسن بأنه عديم الرحمة في معاركه، فهو قبل أن يرسل قواته البرية إلى المعركة يقوم بقصف جوي ومدفعي على المنطقة، ويجعلها خراباً، ثم يعطي أوامره بالقتال، وهذه هي الطريقة التي كانت متبعة في حلب وهي الطريقة الآن في الغوطة الشرقية.

ومنذ بدء روسيا عملياتها العسكرية في سوريا في أيلول / سبتمبر 2015، كان الجيش الروسي يعمل جنباً إلى جنب مع الحسن. وكانت القوات الجوية الروسية تمهد الطريق لـ”قوات النمر” في العديد من الأماكن، في المقابل، منحته روسيا العديد من الميداليات والجوائز، وأخيراً، في آب / أغسطس 2017، قدم له رئيس الأركان الروسي “فاليري غيراسيموف” سيفاً تعبيراً عن شكره لمهمته القتالية.

وعندما زار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قاعدة حميميم الجوية في كانون الأول، جلس مع الحسن، وقال له “إن الأسد وزملائي الروس أخبروني عن مدى شجاعتك ومحاربتك في المعارك بشكل فعال”.

هل يمكن أن يشكل خطراً على الأسد؟

وذكرت شبيغل أن هناك تكهنات تشير إلى أن وراء إشادة بوتين بالحسن بأنه يريد أن يصنع منه خلفاً محتملاً للأسد في حال اضطراره إلى إسقاط الديكتاتور كجزء من التسوية في سوريا، فمعظم أنصار النظام يمكن أن يعيشوا مع تغير من هذا النوع في السلطة. فهم يعبدون الحسن من خلال الملصقات والأغاني تقريباً مثل الأسد. خصوصاً بان الشباب يحبون أن يلتقطوا معه الصور.

وبذلك يشكل الحسن خطراً على نفسه، فقد ذكرت شخصيات المعارضة السورية منذ سنوات أن رئيس المخابرات العسكرية في محافظة حماة قد وضع خطة اغتيال للحسن في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2014، قبل أن يتم إعفاءه من منصبه.

ونوهت شبيغل إلى أن اللواء في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين سطع نجمه مثل (الحسن) خلال فترة الحرب، ليصبح واحداً من أقوى العسكريين في سوريا. إلا أنه تسبب بضجة في أيلول/ سبتمر من العام 2017، عندما اتهم اللاجئين السوريين بأنهم خونة وحذرهم من العودة إلى بلدهم، قائلاً أمام الكاميرا على التلفزيون الحكومي “حتى لو غفرت لكم الدولة، لن ننسى ولن نغفر أبداً”. وعلى الرغم من أنه سرعان ما اعتذر، إلا أن ذلك شكل تعارضاً مع الأسد الذي يتحدث دائماً عن “المصالحة الوطنية”.

ليقتل بعدها زهر الدين في ظروف غامضة، حيث زعم أن قتل جراء انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم “داعش” بسيارته، ولم تعرف الحقيقة أبداً، وهذا هو سبب آخر تثبت صحة الشائعات بأن الأسد يقضي على أي منافس محتمل له.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل