أرشيف
أكد قائد مليشيا روسي لـ فرانس 24 أن 150 مقاتلاً روسياً قتلوا في 7 شباط/فبراير الحالي خلال قصف الجيش الأمريكي الأخير للقوات التي كانت تتقدم باتجاه معمل غاز كونيكو في دير الزور الذي تسيطر عليه مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” وتبنى فيه قاعدة عسكرية أمريكية.
وأوضح القائد في تصريحاته لـ “فرانس 24” أنه يقدم نصائح للذين يرغبون في التجنّد كمقاتلين مرتزقة روس لحساب الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” يحاربون إلى جانب قوات الأسد في سوريا.
ويعمل القائد في إكاتيرنبورغ، في منطقة الأورال، لصالح منظمة تعنى بالمقاتلين المتطوعين في دونباس شرقي أوكرانيا.
ويتوجه المقاتلون في المنطقة إلى الرجل لكي يدلهم على طريقة للعمل لصالح شركة “فاغنر”، التي ترسل مقاتلين مرتزقة للمشاركة في الأعمال القتالية في سوريا.
يقول : “أستقبل من خمسة إلى ستة أشخاص أسبوعياً، منهم من يتصل بي ومنهم من يأتي إلي مباشرة. حالياً، هناك عدد كبير من الأشخاص يريدون الذهاب إلى سوريا”.
وكانت موسكو قد اعترفت بمقتل خمسة روس بضربات أميركية في سوريا، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “بحسب المعلومات الأولية، يمكننا الحديث عن مقتل خمسة أشخاص يرجح أنهم رعايا من الاتحاد الروسي بسبب المواجهة المسلحة التي لا تزال أسبابها قيد الدرس″. وأضافت “لا يتعلق الأمر بجنود روس″.
لكن وكالة الأنباء رويترز، أكدت مقتل وجرح حوالى 300 مقاتل روسي، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة” .
من جهته أكد قائد المليشيا الروسي أن عدد القتلى 150 شخصاً وقال “مئة وخمسون شخصاً يتواجدون حالياً في ثلاجات الموتى في مقر فاغنر بسوريا” وبحسب ما وصف له بأن حالتهم عبارة عن “لحم مفروم”.
ولا زالت عائلات القتلى الروس حتى اليوم تجهل مصير أبناءهم، وهناك تكتم كبير على المعلومات، وبرر القائد هذا التكتم لعلاقته بالانتخابات الروسية التي ستجري في 18 آذار مارس القادم. حيث قال ” إلى غاية انتخابات 18 آذار/مارس المقبل لن يحدث شيء، ونفهم ذلك جيداً، يجب أن لا نبوح بالعدد الصحيح للقتلى لإبراز أن كل شيء على ما يرام”.
وأوضح أن دوافع التحاق المتطوعين الروس للقتال في سوريا هي المال، بالإضافة للدفاع عن المصالح الاقتصادية للحكومة الروسية، حيث رد “القائد” على سؤال فرانس 24 عن هدف تواجد فاغنر في سوريا بأنه للدفاع عن مصالح الحكومة الروسية التي لا تستطيع استخدام جيشها النظامي في ذلك، الهدف هو المكاسب المالية بالإضافة إلى سيطرة بلدنا على سوق كبيرة جداً من الموارد النفطية، وللوصول إلى ذلك هذا جيد بالنسبة لنا.
عذراً التعليقات مغلقة