الصراع على “كونيكو” يستعر.. الأميركان يقصفون قوات الأسد بدير الزور

فريق التحرير8 فبراير 2018آخر تحديث :
حقل كونيكو للغاز في دير الزور – أرشيف

حرية برس:

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” ليلة الأربعاء/ الخميس، شن مقاتلات للتحالف الدولي غارات على مواقع قوات الأسد في دير الزور، بعد بدء الأخيرة هجوماً على مواقع تسيطر عليها مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأوضح البنتاغون في بيانه أن “قوات موالية لنظام الأسد، شنت هجوماً غير مبرر على مقر (لقوات سوريا الديمقراطية) في الـ 7 من فبراير/ شباط، أثناء وجود جنود للتحالف بالمقر، يعملون كمستشارين ومساعدين وقوات مرافقة مع (قسد)، مشيرة إلى أن الهجوم وقع على بعد 8 كيلومترات شرق خط مناطق تخفيف حدة التصعيد المتفق عليه على نهر الفرات”.

وأفادت مصادر محلية “لحرية برس” أن قوات الأسد ومليشياته سيطرت على قرية جديدة عكيدات بعد أن بدأت بتمهيد مدفعي على مواقع لمليشيا “قسد” في حقل كونيكو للغاز وقريتي خشام وجديدة عكيدات بالريف الشرقي.

وأضافت أن طائرات العدوان الروسي شنت غارتين على مواقع لمليشيا “قسد” في قرية الدحلة بالريف الشرقي، وأن اشتباكات تدور بين قوات الأسد ومليشيا “قسد” قرب قرية الصالحية، الواقعة على المدخل الشمالي للمدينة. وتسيطر قوات الأسد على مدينة دير الزور، بينما تخضع قرية الصالحية لسيطرة مليشيا “قسد”.

وقالت مصادر أن الهجوم تشارك فيه كل من مليشيا حزب الله اللبناني و “لواء فاطميون” و”حركة النجباء” وهي مليشيات تدعمها إيران، بالإضافة إلى مرتزقة “واغنر” الروس، إلى جانب قوات الأسد.

وأشارت إلى أن قرى جديدة عكيدات والدحلة وخشام وجديدة بكارة تشهد حركة نزوح كثيف نتيجة الاشتباكات والقصف المكثف.

وأظهر مقطع فيديو اطلعت عليه حرية برس حركة نزوح كثيفة لأهالي قرية جديدة عكيدات نتيجة القصف والاشتباكات.

 

خلط أوراق
شركة كونيكو في ريف دير الزور الشرقي تقع على أكبر حقول الغاز في سوريا – Google Maps

الهجوم الذي بدأته قوات الأسد بالسيطرة على بلدة جديدة عكيدات، يعني أنها أصبحت على مقربة من حقل كونيكو للغاز، وهو أكبر حقل ومعمل للغاز في سوريا، وقد شرعت الولايات المتحدة بإنشاء قاعدة عسكرية فيه.

ويشير الهجوم إلى أن التفاهمات الأميركية الروسية في سوريا شارفت على نهايتها، حيث تراهن الولايات المتحدة بسيطرتها على شرق الفرات ومناطق الجزيرة في حرمان الأسد وحلفائه من أغنى المناطق السورية بالموارد النفطية والمائية والزراعية، وهو ما يشكل عائقاً كبيراً أمام طموحات الأسد في إنعاش اقتصاد الدولة المتهالك.

وأججت تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الخلافات بين واشنطن وموسكو، بعد إعلانه بقاء القوات الأميركية إلى أجل غير مسمى، بنية الحد من نفوذ إيران في سوريا، والتهيئة لرحيل رأس النظام بشار الأسد.

وأشارت تقارير صحفية إلى روسيا استقدمت أمس وحدات مقاتلة تدعى “سبيتسناز” إلى قاعدة حميميم، مرجحة أن تشارك في معارك دير الزور.

وكان مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، قال في وقت سابق الأربعاء، أن الولايات المتحدة بصدد تقسيم سوريا، وأنها تريد إقامة دولة كردية شرق الفرات.

وكان ولايتي أكد في تصريحات سابقة نية طهران والأسد باستعادة المناطق التي تسيطر عليها مليشيا “قسد” في دير الزور والرقة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل