استبعد الاحتلال الروسي القاتل للشعب السوري نظام الملالي الإيراني شريكه في القتل في سوريا من مؤتمر اقتصادي سيُعقد في العاصمة الروسية موسكو يوم الاثنين المقبل 26 شباط/ فبراير 2018، بهدف بحث سبل تعزيز الاستثمارات الروسية في الاقتصاد السوري وخصوصاً في مشاريع الطاقة والسياحة وإعادة الإعمار.
وذكرت صحيفة الثورة السورية التابعة لنظام الأسد أن نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي ” دمتري راغوزين ” الذي وصفته بـ”عراب العلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا”، سيفتتح المؤتمر الذي تنطلق فعالياته بمشاركة 281 رجل أعمال روسي، مقابل 120 رجل أعمال من سوريا، ولم توجه حتى الآن أية دعوة لشركات أو رجال أعمال إيرانيين.
ونقلت الصحيفة عن سمير حسن، رئيس “مجلس رجال الأعمال السوري الروسي” من الجانب السوري، قوله إن المؤتمر “سيكون بمثابة منصة حقيقية للانتقال بالتعاون الاقتصادي بين البلدين خطوات مهمة إلى الأمام وبما يلبي العلاقات السياسية المتطورة بين البلدين”.
وقال حسين إن المؤتمر “سيعرض الفرص الاستثمارية ومحفزات العمل في سوريا، خاصة بالنسبة للأشقاء الروس الذين لهم الأولوية”، على حد قوله. وأوضحت الصحيفة أنه توجد حوالي 500 شركة سورية ترغب في الاستثمار وإقامة مشاريع اقتصادية في سوريا.
وأضاف حسين أن نظام الأسد يدعم ويشجع أي تعاون بين الشركات السورية والروسية.
ئامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها : ” أكد أنّ الوقت قد حان من أجل إحداث نقلة في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين سورية وروسيا بمشاركة واسعة وجدية وفعالة من القطاع الخاص الذي يبدو جاهزاً للدخول في شراكات مع القطاع الخاص لإقامة مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات التي تبدو سورية بحاجة لها للنهوض باقتصادها وتلبية متطلبات إعادة إعمارها “.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس السوري – الروسي الصناعي، جمال قنبرية، إن المنتدى الاقتصادي السوري – الروسي “يشكل ترجمة لنتائج اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت في سوتشي (…)”، معتبراً أن المنتدى سيكون بمثابة نقلة في مستوى التعاون بين رجال الأعمال الذين يظهرون ميلاً حقيقياً للتعاون وإقامة المشاريع والاستثمارات المشتركة.
وكان سمير حسن رئيس “مجلس الأعمال السوري الروسي” قد كشف في حديث مع جريدة الوطن الموالية لنظام الأسد عن دخول 80 شركة استثمارية روسية إلى سوريا منذ مطلع 2018 للتعرف على واقع الاستثمار فيها.
وأكد “حسن” أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد تحسن دوران العجلة الاقتصادية للعلاقات الاقتصادية السورية الروسية، مضيفاً: “ستزداد سرعتها وسنشهد نتائج ملموسة”، منوهاً أنهم في عام 2015 لم يستطيعوا جذب عشر شركات بسبب ظروف الحرب في سوريا.
يذكر أن مثل هذا المؤتمر وبهذا الحجم سيؤرق نظام الملالي في إيرن، التي هاجمت وسائل اعلامها الأسد بشكل مباشر بسبب اعتماده المتزايد على روسيا خصوصاً في المشاريع الاقتصادية الخاصة بإعادة الإعمار.
ومنذ بدء الثورة في سوريا زجت إيران بآلاف المقاتلين من الميليشيات، من العراق، وأفغانستان، و”حزب الله”، بالإضافة إلى مستشارين وجنود من “الحرس الثوري”، ولذلك تعتبر طهران أن لها أفضالاً على النظام في منعه من السقوط حتى قبل التدخل العسكري الروسي المباشر نهاية سبتمبر/ أيلول 2015.
Sorry Comments are closed