الغوطة الشرقية ـ حرية برس:
تستمر مذبحة الغوطة لليوم السادس، وتستمر قوات الأسد وقوات العدوان الروسي بالقصف العنيف، في ظل ردود فعل دولية خجولة لا تعود بالنفع على أهالي الغوطة الشرقية الذين يذوقون الموت في كل لحظة بهجمات الأسد الجوية والصاروخية والقذائف التي تنهمر على الأحياء السكنية في الغوطة المحاصرة منذ أكثر من 5 أعوام.
وأفاد مراسل حرية برس باستشهاد 16شخصاً بينهم نساء وأطفال، اليوم الجمعة، جراء قصف قوات الأسد وقوات العدوان الروسي بغارات جوية وبراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الأحياء السكنية في مدن وبلدات “حمورية، وزملكا، وحزرما، ومديرا، ودوما، وسقبا، والشيفونية” في الغوطة الشرقية، وخلفت دمارا واسعاً في منازل المدنيين.
وأسفر تصعيد الحملة العسكرية التي تقودها قوات الأسد وحليفه بوتين، خلال اليومين الماضين إلى خروج معظم النقاط الطبية والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني وعدد من الأفران والعديد من المؤسسات والمراكز الخدمية عن العمل، جراء غارات من طائرات العدوان الروسي على مناطق حموريه وسقبا ومنطقة المرج في الغوطة الشرقية، في استهداف واضح وعلني يهدف لتدمير البنية التحتية لمدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث بات الوضع الطبي في الغوطة الشرقية يعيش أسوء الظروف من نقص في المعدات والأدوية والمكان الآمن لعلاج الجرحى والمصابين.
ويعيش اغلب سكان الغوطة الشرقية اليوم في ملاجئ تحت الأرض، أكثر من 15 عائلة في الملجأ الواحد دون طعام أو كهرباء أو رعاية صحية، وأدى التصعيد في الغوطة إلى تدهور أوضاع المدنيين إلى معدلات كارثية، خصوصاً أن المنطقة تعاني من حصار على مدى أكثر من خمس سنوات.
من جهة أخرى كرر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى “سوريا ستيفان دي ميستورا”، اليوم الجمعة، دعوته لوقف عاجل لإطلاق النار لمنع القصف “المروع″ للغوطة الشرقية المحاصرة، وقال دي ميستورا في بيان تلته المتحدثة باسم الأمم المتحدة “أليساندرا فيلوتشي” خلال إفادة في جنيف، إن وقف إطلاق النار ينبغي أن يتبعه دخول فوري للمساعدات الإنسانية بلا أي معوقات وإجلاء للمرضى والمصابين إلى خارج الغوطة، وتابع البيان أن على الدول الضامنة لعملية أستانة، وهي روسيا وإيران وتركيا، الاجتماع بسرعة لإعادة تثبيت مناطق عدم التصعيد في روسيا.
عذراً التعليقات مغلقة