إخلاء جرحى من الفوعة مقابل مقاتلين لتحرير الشام من مخيم اليرموك

فريق التحرير20 فبراير 2018آخر تحديث :
صورة تداولها ناشطون لسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري أثناء عملية إجلاء الجرحى من بلدتي كفريا والفوعة قرب إدلب اليوم الثلاثاء 20/2/2018 – وسائل تواصل اجتماعي

إدلب – حرية برس:

أجلى فريق الهلال الأحمر السوري، اليوم الثلاثاء، خمسة جرحى بحالة حرجة مع عائلاتهم، من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب، مقابل خروج جرحى لـ”هيئة تحرير الشام” من مخيم اليرموك في دمشق، ضمن اتفاق غير معلن بين “تحرير الشام” و”نظام الأسد”.

وأكدت مصادر محلية لحرية برس: أن سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري دخلت اليوم الثلاثاء، إلى بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لـ”نظام الأسد” قرب مدينة إدلب، وأخرجت 5 حالات مرضية بحالة حرجة مع عائلاتهم،نحو معبر مورك جنوب إدلب، المعبر الذي يصل مناطق سيطرة نظام الأسد مع المناطق المحررة، لاتمام الاتفاق بخروج جرحى من عناصر “هيئة تحرير الشام” في مخيم اليرموك في دمشق.

في حين تتحدث مصادر عن عن مفاوصات تجري بين “هيئة تحرير الشام” و”نظام الأسد”، تقضي بإخراج عناصر “تحرير الشام” من مخيم اليرموك في دمشق والبالغ عددهم نحو 80، نحو إدلب، مقابل أن تفرج “تحرير الشام” عن أسرى من قوات الأسد لديها، إضافة لإجلاء عدد من الجرحى والمرضى المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة قرب مدينة إدلب، وأفادت المصادر أن الاتفاق وصل إلى اللمسات الأخيرة وأن الاتفاق بات وشيكاً.

ويأتي الاتفاق بالتزامن مع استعداد قوات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مخيم اليرموك لاقتحام آخر معاقل “هيئة تحرير الشام” في حي عين غزال غربي مخيم اليرموك، وبعض الكتل السكنية حوله، بعد أن استطاع تنظيم “داعش” السيطرة على أغلب الأحياء التي كانت تسيطر عليها “تحرير الشام” في المنطقة بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين.

يذكر بأن اتفاقاً مشابهاً كان قد جرى بين جيش الفتح آنذاك وبوساطة قطرية إيرانية عرف باتفاق “المدن الأربعة” خرج بموجبه مقاتلين من المعارضة وعائلاتهم من مدينة الزبداني وبلدة مضايا باتجاه محافظة إدلب، مقابل خروج مدنيين وعناصر ميليشيات موالية لنظام الأسد من بلدتي كفريا والفوعة، إلا أن الإتفاق تعرقل ولم يكتمل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل