ترجمة رانيا محمود – حرية برس:
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن الأمم المتحدة إعلانها في يوم الجمعة أن مساعداتها الاخيرة وصلت إلى أقل من 3 % من السكان، كما تم منع العاملين في المجال الإنساني من تحميل الشاحنات بمياه نظيفة أو بطانيات شتوية. ومن جهتها أنكرت الحكومة السورية من خلال وسائل إعلامها تقييدها وصول المساعدات إلى الغوطة الشرقية.
وقال “بانوس مومتزيس” المنسق الإقليمي للأمم المتحدة أن الدبلوماسية الإنسانية فشلت حتى الآن. وأضاف “إننا نتحدث عن آذان صماء”.
وكانت الأمم المتحدة قد وصفت الوضع في الغوطة بعد زيارتها الأسبوع الماضي بأنه “أكثر خطورة بكثير مما يخطر على بال أحد”. وقد قيّمت تقاريرها في العام الماضي مستويات سوء التغذية هناك على أنها مماثلة لتلك الموجودة في أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقال “سمير سليم” أحد عمال الإنقاذ في الدفاع المدني “ما نزال نشعر بالقلق”. وأضاف “من المعروف أن النظام يستعد لاعتداء جديد على الغوطة الشرقية ويعتزم مهاجمتها من جميع الأطراف”.
وكانت فرق الرصد قد أعلنت اليوم السبت أن القوات الموالية للأسد تتجمع بالقرب من المنطقة المحاصرة وتستعد ل “عملية واسعة النطاق”.
وفي الوقت الذي يتزايد عدد القتلى في الغوطة الشرقية، وكذلك الاستعدادات، يشير حفّارو القبور إلى أن لديهم ما بين 20 إلى 50 حفرة في وضع الاستعداد لدفن الجثث. وفي حال كانت الجثث مجهولة الهوية، أو عندما لا يوجد من عائلاتهم من يطالب بدفنهم، يتم اللجوء إلى دفنهم في مقابر جماعية في الليل. وبحسب الأطباء المحليين هناك مجموعة صغيرة من الأطباء الشرعيين والأطباء يقومون بأبسط الطقوس، قبل أن يغادروا مسرعين إلى سياراتهم للهرب في الظلام لتجنب القذائف.
يُذكر أن السويد والكويت تقدموا في الشهر الجاري بطلب لمجلس الأمن لإصدار قرار ملزم بهدنة لمدة شهر في سوريا، ولكن الأمل في ذلك كان ضئيلاً. وقال دبلوماسي أوروبي أن روسيا، وهي أحد أهم حلفاء الحكومة السورية، تحاول سحب هذا المقترح.
وقال موفد سوريا لدى الأمم المتحدة “ستيفان دي ميستورا” في تصريحات للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن أن التصعيد الأخير إلى جانب عدم وصول قوافل المساعدات الإنسانية “كان من أكثر اللحظات خطورة” التي شهدها.
وقال أطباء الغوطة الشرقية أن أكثر من ألف مريض يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل، وتم تسجيل أسمائهم في قوائم قُدمت إلى الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري.
عذراً التعليقات مغلقة