هيئة التفاوض توضح آخر تطورات “خفض التصعيد” بريف حمص

فريق التحرير15 فبراير 2018آخر تحديث :
جاء المؤتمر لتوضيح ما حصل بعد التهديدات الروسية لهيئة التفاوض ـ عدسة علي عزالدين

علي عزالدين ـ حمص ـ حرية برس:

عقدت هيئة التفاوض في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي مؤتمراً صحفياً، للحديث عن التطورات الأخيرة مع الجانب الروسي بشأن اتفاقية خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي.

حضر المؤتمر إعلاميون وممثلون عن جهات رسمية في المنطقة، حيث بدأ المؤتمر ببيان ألقاه “محمد الأيوب” الناطق بإسم هيئة التفاوض، أوضح فيه بأن الروس صدروا للمجتمع الدولي أنهم وقعوا اتفاقاً منفرداً مع المنطقة خارج أستانا وأن الاتفاق ينتهي في 15 شباط.

وأضاف “الأيوب” أن هذا الطرح يندرج تحت الحرب الإعلامية التي يقوم بها الروس لإجبار هيئة التفاوض على الجلوس مع النظام بشكل مباشر، والخضوع لجميع طلباته وهذا ما رفضته الهيئة مراراً.

وأشار بأن هيئة التفاوض قبلت الجلوس مع الجانب الروسي بناءاً على مخرجات “أستانا”، وبسبب وجود الضامن التركي الذي يعتبر صديق للشعب السوري.

وحول التهديدات الروسية قال “أيمن العموري” الممثل العسكري بهيئة التفاوض، “إن هذه الإشاعات لا تعدو عن حرب نفسية لإخافة الأهالي، وأنه إلى الآن لا يوجد أي تحركات عسكرية للنظام على الإطلاق”.

وأضاف “العموري” أن الفصائل المقاتلة في ريف حمص الشمالي جاهزة لصد أي عدوان تشنه قوات الأسد على المنطقة، وأكد أن “فصائل الثوار مستعدة لبدء عمل عسكري ضد قوات النظام في حال خرقها للاتفاق”.

وأشار بأن فصائل الثوار في ريف حمص ملتزمون بالقرارات الدولية، التي صنفت المنطقة بأنها ضمن اتفاقية مناطق “خفض التصعيد” في سوريا، وفي حال قرر النظام بدء عمل عسكري فسيكون الثوار في حل من هذه القرارات.

وكانت روسيا وجهت يوم أمس تهديدات شديدة اللهجة لهيئة تفاوض ريفَي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، مطالبة قادة الفصائل بالجلوس مع نظام الأسد قبل 15 شباط/ فبراير الجاري، وفي حال رفضوا ذلك فإن البديل سيكون شن حرب على المنطقة”.

وتعتبر هيئة التفاوض في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، الجهة الوحيدة صاحبة القرار التفاوضي والسياسي كونها تمثل كامل المنطقة، وتعبتر جزءاً من هيئة التفاوض السورية في الخارج، كما تضم كافة التشكيلات العسكرية العاملة في ريف حمص الشمالي وهي: جيش التوحيد، حركة أحرار الشام، فيلق حمص، حركة تحرير وطن، لواء 313، التشكيلات العسكرية في الرستن، إضافة لكافة التشكيلات العسكرية المستقلة.

ووقعت اللجنة العسكرية المنبثقة عن هيئة التفاوض الممثلة لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي مطلع شهر تشرين الأول الماضي على اتفاق مبدئي مع الوفد الروسي تضمَّن وقف إطلاق النار والموافقة على فتح المعابر الإنسانية المقررة، وكان من المقرر أن يوقع عليه نظام الأسد إلا أن الأخير لايزال يماطل حتى اليوم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل