كشف سمير حسن رئيس “مجلس الأعمال السوري الروسي” في حديث مع جريدة الوطن الموالية لنظام الأسد عن دخول 80 شركة استثمارية روسية إلى سوريا منذ مطلع 2018 للتعرف على واقع الاستثمار فيها.
وأكد “حسن” أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد تحسن دوران العجلة الاقتصادية للعلاقات الاقتصادية السورية الروسية، مضيفاً: “ستزداد سرعتها وسنشهد نتائج ملموسة”، منوهاً أنهم في عام 2015 لم يستطيعوا جذب عشر شركات بسبب ظروف الحرب في سوريا.
وعن المشاريع التي ستعمل بها الشركات الروسية أشار “حسن” إلى أن هناك عدة دراسات لمشاريع سياحية روسية لإقامتها في المنطقة الساحلية، ومشاريع صناعية ستقام في مناطق مختلفة من سورية، وآخر زراعي كبير في المنطقة الساحلية ومشروع ثاني في المنطقة الوسطى، مؤكداً أنها مشاريع تحتاج إلى الوقت حتى تصبح على أرض الواقع بانتظار الانتهاء من الدراسات الاقتصادية وتوفير عوامل إقامة هذه المشاريع.
وأوضح “حسن” أن قائمة الأولويات للنظامين في سوريا وروسيا تتركز في حل ثلاث مشاكل رئيسية، وهي التبادل المصرفي والنقل والتأمين، مؤكداً أن هذه القطاعات تحتاج لحلول ناجحة فيها لرفع مستوى التبادل التجاري وتطوير العلاقات الاقتصادية.
مؤكداً أن نظام الأسد سيقدم دعماً مفتوحاً ولا يوجد صعوبات أو أي اتجاه محدد يفرض على المجلس مع دعم لكل الاتجاهات التي ينشط بها، مضيفاً: “بالنسبة للجانب الروسي نجد استجابة بشكل دائم لمطالبنا واقتراحاتنا ما يدل على وجود قناعة بتنمية مبدأ التعاون بين البلدين”.
وأوضح “حسن” أنه بدأت مفاوضات بين نظام الأسد وعدة شركات روسية من أجل مشاريع إعادة الإعمار في عدة محافظات سورية، كما أنه توجد أفكار لإقامة مصانع لتجميع وإنتاج السيارات الروسية، وإقامة مشاريع الطاقة والكهرباء في سورية.
وكانت شركة روسية تدعى “STNG Logestic” قد بدأت في حزيران الماضي أعمال الصيانة لأكبر مناجم الفوسفات في سوريا (الشرقية وخنيفيس)، والذي يقع بالقرب من تدمر وسط البلاد، وذلك بحسب بيان نشر على الموقع الرسمي للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية التابعة لنظام الأسد.
فيما قال نائب رئيس الوزراء الروسي”دميتري روغوزين” أنه اتفق مع نظام الأسد على تشكيل مشغل واحد لتطوير حقول الفوسفات في سوريا، وسيعملون مع بعض على استخراج ومعالجة الفوسفات ومن ثم نقله وتصديره للدول التي تنتظر هذه المنتجات.
ونوه “روغوزين” بأن نظام الأسد يضع في مخططاته التعاون فقط مع الجانب الروسي في عملية إعادة الإعمار وخصوصاً في منشآت إنتاج موارد الطاقة.
عذراً التعليقات مغلقة