نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريراً جديداً يكشف عن وجود 64 مقاتلاً أميركياً في كل من العراق وسوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها الكشف عن هوية المقاتلين.
وأفاد التقرير الذي نشرته جامعة جورج واشنطن حول التطرف بعنوان “المسافرون: المقاتلون الأمريكيون في سوريا والعراق ” بأن 64 مقاتلاً أميركياً قد سافروا إلى كل من سوريا والعراق، وتضمن التقرير أسماء العديد من الأشخاص ممن لم يسبق أن ذُكرت هوياتهم سابقاً، فضلاً عن 12 شخصاً ممن عادوا إلى أميركا.
ووجد التقرير أن معظم المقاتلين الأمريكيين الذين كانوا منخرطين في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وينحدر معظمهم من ولايات مينيسوتا، فيرجينيا، وأوهايو، لكنهم توزعوا على أكثر من 12 ولاية.
كما أشار التقرير إلى بعض السمات المشتركة بين هؤلاء المقاتلين مثل كونهم ذكور، ويبلغون من العمر 27 عاماً كمعدل وسطي. لكن معدّي التقرير حذروا من استخدام أي ملف شخصي، سواء من الناحية الديموغرافية أو من حيث الدافع، لتقييد هؤلاء المقاتلين المسافرين.
وبحسب التقرير فإن أعداد الأمريكيين المنضمين لتنظيم الدولة الإسلامية أقل بكثير من عدد الأوروبيين إجمالاً. وإن العدد التقريبي للمتطوعين الأجانب من أوروبا يتراوح بين 5000 إلى 6000 جهادياً، معظمهم من فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، والمملكة المتحدة في الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون الأميركيون عن عدة مئات.
وأشار التقرير إلى أن الرقم الذي يُقدر ب 250 إلى 300 أميركياً يشمل أشخاصاً تم اعتقالهم قبل مغادرتهم للبلاد، والأشخاص الذين اعتقلوا في الخارج، وأولئك الذين يُعرف بأنهم قُتلوا.
ومع ذلك فإن الأرقام الحقيقية ماتزال غير واضحة إلى حدّ ما. وأضاف التقرير أن الجهاديين الأمريكيين الذين تجنّدوا في صفوف داعش، وتم ذكرهم من قبل السلطات لم يتم الإعلان عنهم على الملأ، مما يُشير إلى تحقيقات مستمرة، لوائح اتهام مغلقة، وبعض الشكوك. وقد عاد 12 شخصاً من بين ال64 جهادياً إلى الولايات المتحدة عند انتهاء إعداد هذا التقرير.
وقد كشفت الشرطة عن هوية شخص واحد منهم فقط، الذي عاد بنية تنفيذ هجوم في الولايات المتحدة. وفي حين أن مجموعات وسائل التواصل الاجتماعية ، والظهور الواسع لداعش على الانترنت كانت جزءاً من المعادلة حول كيفية انتهاء المطاف بهؤلاء المقاتلين الأمريكيين في صفوف هذه الجماعة الإرهابية، وجد الباحثون أن الشبكات الشخصية داخل الولايات المتحدة قبل سفر هؤلاء المقاتلين هي التي صنعت الفرق.
وأشار الباحثون إلى أن أكثر من 85% من المسافرين في هذه الدراسة كان لديهم صلات مع مسافرين آخرين، أو مع أنصار للجهاديين في الولايات المتحدة قبل مغادرتهم باتجاه سوريا أو العراق.
Sorry Comments are closed