التحفيز العميق للدماغ قد يحد من أعراض الخرف

فريق التحرير5 فبراير 2018آخر تحديث :

تحفيز الاستجابة

يختبر أطباء في جامعة ولاية أوهايو في مركز ويكسنر الطبي جهازًا يعمل كناظمة تزرع لدى مرضى ألزهايمر لمساعدتهم على الحركة بالاعتماد على أنفسهم. ويوفر الجهاز للمريض علاجًا تحفيزيًا عميقًا للدماغ. ويعمل هذا العلاج بزرع أسلاك كهربائية عميقًا داخل دماغ المريض وربطها بحزمة بطاريات مزروعة في الصدر. وترسل البطاريات تيارات كهربائية عبر الأسلاك لتحفيز الجزء الدماغي المخصص للتخطيط وحل المشكلات.

ويخضع لهذا العلاج اليوم مئات الآلاف من مرضى داء باركنسون للتغلب على الرعاش. لكن استخدام التحفيز الدماغي العميق لعلاج مرض ألزهايمر ما زال في المرحلة التجريبية. وركزت الدراسات السابقة على تحفيز الأجزاء الدماغية المسؤولة عن الذاكرة، لكن الدراسة الجديدة تركز على مناطق أخرى.

وأظهرت اختبارات جامعة ولاية أوهايو نتائج إيجابية عند جميع المرضى الثلاثة في الدراسة التجريبية، وتباطأ تقدم المرض بصورة ملحوظة لدى مريضين منهم، وفقًا لورقة نشرت في مجلة «جورنال أوف ألزهايمرز ديزيز.» وحافظ المريضان على نوعية حياة مناسبة لمدة أطول من الذين لم يخضعوا للعلاج، عبر إعادة تشغيل أجزاء معينة من الدماغ. وعلى الرغم من أن التحفيز العميق لا يقضي على المرض ذاته، لكنه يحسن حياة المرضى وأسرهم.

وما زال العلماء يبحثون في سبب فعالية هذا العلاج. ويجري أندريس لوزانو من جامعة تورونتو اليوم دراسات لاختبار فعالية العلاج لدى مرضى ألزهايمر. وأكد لوزانو في مقابلة على محطة بي بي سي أن العلاج لا يشفي من المرض، وأنه لا يوقف التدهور المعرفي تمامًا.

محاربة مرض الزهايمر

يعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم بجد لفهم مرض ألزهايمر بصورة أفضل محاولين اكتشاف علاجات له.وأعلن مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس عن مبادرة بقيمة 100 مليون دولار في نهاية العام الماضي للتغلب على المرض وأنواع أخرى من الخرف. وسيركز جزء من هذه المبادرة على تسهيل التشخيص المبكر لعلاج المرض في بدايته.

ويدرس علماء يابانيون اختبارًا جديدًا للدم لزيادة المدة أمام الأطباء لعلاج المرض لغاية ثلاثة عقود تقريبًا. ولا تقتصر أهمية الاكتشاف المبكر على السماح للأطباء بتشكيل خطط علاجية أفضل، بل قد يساعد الباحثين أيضًا على فهم كيفية تطور المرض خلال هذه الفترة الطويلة.

ويعمل باحثون آخرون على علاجات يحتمل أن تؤخر تطور المرض أو تمنعه حتى. ويستهدف علماء من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس نوعًا معينًا من الجينات التي قد تزيد خطر الإصابة بالمرض بمعدل 12 مرة.

ويجري العلماء اليوم تجارب بشرية لتدابير وقائية قد تحول دون تطور المرض. ويختبر باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية دواءً فمويًا ولقاحًا يستهدفان البروتينات التي تتراكم في أدمغة المصابين بالمرض.

وعلى الرغم من ذلك، ما زالت كل هذه الإجراءات قيد الدراسة. وربما تكون علاجات التحفيز العميق للدماغ إضافة مفيدة لعلاج أعراض المرض بانتظار أت يستطيع الباحثون وضع حد نهائي له. ويعد السماح للمرضى بالاحتفاظ بمستويات أعلى من الاعتماد الذاتي على أنفسهم خطوة رائعة، ما يمنح العائلات وقتًا أطول، ليستمر الباحثون في عملهم للوصول إلى علاج شاف للمرض.

المصدر مرصد المستقبل
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل