أعلن مكتب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” اليوم الأحد أن تركيا و فرنسا ستعملان في الأسابيع المقبلة على وضع “خارطة طريق دبلوماسية” لحل القضية السورية.
و جاء هذا الإعلان بعد أن تحدث ماكرون هاتفياً يوم السبت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تمحور بشكل خاص حول مناقشة العملية التركية ضد ميليشيات وحدات الحماية الكردية (YPG) في سوريا.
ويُشار إلى أن تصريح ماكرون في مقابلة صحفية أُجريت في الأسبوع الماضي قد أغضب الأتراك ، حيث قال إن فرنسا سيكون لديها مشكلة حقيقية مع الحملة التركية في حال اتضح أنها عملية غزو .
وذكرت وكالة الأناضول التركية يوم السبت أن أردوغان قد سعى إلى طمأنة ماكرون خلال حديثهما، قائلاً إن أنقرة ليس لديها أي مطامع بالأراضي السورية. و أكد مكتب الرئيس الفرنسي أن المحادثات بين فرنسا و تركيا ستزداد في الأيام القادمة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت تركيا قد أطلقت عملية “غصن الزيتون” شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب (YPG) التي تصنفها تركيا كجماعة إرهابية في 20 يناير/كانون ثاني.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت اليوم الأحد أنها قد توسع عملية التوغل في عفرين شمال غرب البلاد لتشمل منبج و من المحتمل أن تطال شرق نهر الفرات أيضاً.
وعلى نقيض تركيا فإن حلفاءها الغربيين لا يصنفون وحدات حماية الشعب (YPG) كجماعة إرهابية، وقد عملوا مع مقاتليها في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
و يُذكر أن أردوغان قد سعى إلى بناء علاقة قوية مع نظيره الفرنسي ماكرون على الرغم من العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي، وقد زار باريس في الشهر الجاري لإجراء محادثات.
Sorry Comments are closed