الإعلام الإيراني: خسائر قواتنا في خان طومان “كارثة”

فريق التحرير10 مايو 2016آخر تحديث :
تشييع مقاتلين إيرانيين سقطوا على يد ثوار سوريا - أرشيف
تشييع مقاتلين إيرانيين سقطوا على يد ثوار سوريا – أرشيف

وصفت الإعلام الإيراني ما لحق بالقوات الإيرانية من خسائر في منطقة “خان طومان” بريف محافظة حلب السورية بالـ “كارثة”، وعزت أسباب هذه الخسائر الكبيرة إلى “خرق” جيش الفتح للهدنة المعلنة في حلب.

فقد عنونت صحيفة “قانون” القومية الإيرانية، خبرها عن تلك الخسائر بـ “حلب أصبحت كربلاء”، وأوردت أنباء غير مؤكدة عن مقتل 80 جندياً إيرانيا على يد الثوار في اشتباكات خان طومان، بينهم أعضاء في لواء “فاطميون”، وحزب الله اللبناني.

وكان قد سيطر جيش الفتح في الأسبوع الماضي على “خان طومان” جنوب غربي حلب، عقب معارك مع قوات الأسد مدعومة بالقوات الإيرانية.

وبلغت الخسائر البشرية من القوات الإيرانية بحسب مانشر ناشطون 30 عسكرياً إيرانيا، و20 من الميليشيات شيعية أفغانية، و12 من المليشيا العراقية، و8 من حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى 20 جندياً من قوات الأسد، كلهم قتلوا خلال معارك “خان طومان”.

فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني السبت الماضي،عن مقتل 15 عسكريا إيرانياً فقط، بينهم قياديين اثنين.

كما اعترف “محسن رضائي” القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والأمين العام الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام  على حسابه في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الإيرانية، حيث قال “في كل حرب تكون هناك نجاحات وإخفاقات وانتصارات”.

فيما اتهم رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني “إسماعيل كوثري” الثوار باختراق هدنة وقف إطلاق النار، معتبرا إياها “خدعة” من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وقال كوثري أن “الدماء أريقت في خان طومان، نتيجة لشرور الولايات المتحدة”، وأضاف “إن 5 أو 6 جنود إيرانيين تم أسرهم” مؤكداً بذلك الأنباء الواردة عن وقوع أسرى إيرانيين بيد الثوار في خان طومان.

وصرح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني “منصور حقيقت بور”، على الموقع الإلكتروني للبرلمان، بأن اللجنة ستعقد خلال عدة أيام جلسة خاصة للبحث بما حدث بمشاركة المسؤولين المعنيين، كما سترسل فريق تحقيق خاص إلى المنطقة، لإعداد تقرير مفصل حول ماحدث.

وكانت قد نشرت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري الإيراني، مقالا للمحلل “سعد الله زارعي”، قال فيه “إن روسيا فضلت عدم التدخل في خان طومان، لكي تحافظ على وقف إطلاق النار”.

وأضاف بأنه بعد وقوع هذه الخسائر التي حلت بالقوات الإيرانية فإن إيران لن تلتزم بوقف إطلاق النار، وستستهدف جميع فصائل الثوار بغض النظر ما إن كانت إرهابية أم لا، ومشيراً أن للسعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة، نفوذ على الثوار، إلا أنهم لم يستخدموه لوقف إطلاق النار، حسب تعبيره.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل