علي عزالدين – حرية برس:
أصدر المجلس المحلي في مدينة الرستن قراراً يطالب كافة المنظمات والجمعيات الإنسانية والإغاثية والتعلمية ومراكز الاستشفاء الطبية والصحية بالتعاون معه لمنع الازدواجية في الوظائف، وهي أن يعمل أحدهم لدى هيئتين في آن واحد.
وطالب المجلس المحلي الثوري في الرستن بضرورة تزويده بقوائم ولوائح اسمية، بأسماء جميع العمال والموظفين العاملين ضمن الهيكلية الإدارية، وطلب من المنظمات والجمعيات ضرورة تقديم ورقة ترشيح غير موظف مصدقة من المجلس المحلي، حين قبول موظفين جدد لديهم، ضمن الأوراق الثبوتية المتعددة، تحت طائلة المسائلة القانونية، وذلك لتجنب ازدواجية العمل.
وكانت قد انتشرت في الآونة الأخيرة في ريف حمص الشمالي ظاهرة الازدواجية في العمل، هذه الظاهرة أثقلت كاهل الأهالي في الريف، وهذا يسبب العديد من المشاكل المعيشية، ويمكن أن تتطور لاضطرابات أمنية في المنطقة، بسبب عدم تقبل الأهالي لفكرة اختيار الكفاءات وما شابه، لأنها متوفرة بشكل عام باستثناء بعض الاختصاصات، لهذا أصدر المجلس المحلي في مدينة الرستن شمال حمص هذا القرار.
وقال الأستاذ “أحمد العبد الله” رئيس المجلس المحلي الثوري في مدينة الرستن لـ”حرية برس” أن القرار محاولة لتمكين المجلس المحلي، ويهدف القرار لزيادة كفاءة الموظف، وجودة الخدمة التي يقدمها، فالموظف الذي يشغل أكثر من وظيفة غير قادر على تقديم خدمة كافية للمواطنين، مؤكداً أن القرار تنظيمي بحت وليس انتقاماً من أي أحد.
وأضاف أن القرار يهدف أيضاً لفتح باب الوظائف أمام الآلاف من الشباب العاطل عن العمل، نتيجة ظروف الحياة، ونتيجة استئثار البعض بالوظائف.
وأشار ” العبد الله ” بحديثه، أن المجلس المحلي لا يمانع من شغل أكثر من وظيفة، إن كان الاختصاص المطلوب غير متوفر ونادر، في ظل ظروف الحرب والحصار، التي نعيشها آملين تعاون كافة الجهات العاملة في المنطقة، مما ينعكس ايجابياً على الواقع العام.
وأوضح “العبد لله” أن المجلس المحلي الثوري في الرستن افتتح مكتب أسماه ” مكتب الشؤون الاجتماعية “، ويعمل هذا المكتب على توثيق الشهادات والخبرات والحاجات العملية، في محاولة لتوفير فرص عمل إن وجدت في المنطقة.
وفي هذا الصدد يقول ” محمد رحال ” مساعد مهندس كهرباء من الرستن لـ “حرية برس” تخرجت في أول سنوات الثورة وبت عاطلاً عن العمل، وحاولت جاهداً الحصول على وظيفة ضمن الجمعيات أو المنظمات ولم أوفق، ويرى “رحال” أن كل منظمة لديها فائض من الموظفين، وإن توفرت فرصة عمل فيتم التعجيز في فحص المقابلة.
وأضاف ” رحال ” أنه في أكثر الأحيان يتم سؤال المتقدم للوظيفة، هل عملت سابقاً في مجال المنظمات؟ وغالباً ما يكون الجواب بالنفي، فيتم اختيار من عمل سابقاً في مجال المنظمات، وهنا تقع الازدواجية.
يشار إلى أن ريف حمص الشمالي محاصر منذ ما يقارب 5 أعوام، ويقطن به ما يقارب 320 ألف نسمة، يعيشون بظروف قاسية بسبب الحصار.
عذراً التعليقات مغلقة