حلب – حرية برس:
تبادلت قوات الجيش التركي ومليشيات تابعة لقوات الأسد، ليلة الإثنين/ الثلاثاء، قصفاً بالمدفعية قرب منطقة العيس بريف حلب الجنوبي.
وقالت مصادر “لحرية برس” أن مليشيات الأسد استهدفت بالمدفعية رتلاً تركياً عند بلدة الكماري بريف حلب الجنوبي أثناء توجهه لتثبيت نقاط مراقبة جديدة، مما استدعى الرتل للرد على مصادر النيران بثلاثة قذائف مدفعية، وتدخل مقاتلتين حربيتين لسلاح الجو التركي من طراز “اف 16″، ليتوقف القصف من جانب قوات الأسد بعدها.
وأوضحت أن الرتل التركي تراجع بنحو 2 كم عن المنطقة نحو قرية القنطرة غرب حلب، ولا يزال متوقفاً حتى لحظة إعداد الخبر.
وتعتبر بلدتا الحاضر والعيس وريف حلب الجنوبي مناطق نفوذ إيرانية، تسيطر عليهما مليشيات مقربة من طهران، ويقع مقر قيادة العمليات الإيرانية في جبل عزان.
ورجحت مصادر “لحرية برس” أن تركيا أدخلت قواتها دون تنسيق مسبق مع إيران.
وكان مراسل “حرية برس” أفاد بدخول رتل عسكري تركي يضم نحو مئة آلية ثقيلة من معبر كفرلوسين في إدلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات حربية تركية وروسية، وطائرات استطلاع.
وتقع محافظة إدلب وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي ضمن مناطق “خفض التصعيد” وتسمى النقطة الرابعة، وتتولى حمايتها قوات تركية وروسية وفق الاتفاق الموقع في أستانة بتشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، إلا أن قوات المراقبة التركية اقتصر تواجدها في شمالي المحافظة وريف حلب الغربي، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها قوات تركية نحو العمق.
وتشهد محافظة إدلب منذ أسابيع معارك ضارية مع قوات الأسد التي نجحت بالسيطرة على مطار أبو الظهور واقتطاع مساحات واسعة من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما تتعرض مدن وبلدات المحافظة لقصف عنيف منذ يومين أسفر عن عدة مجازر، لا سيما سراقب وبلدات الريف الجنوبي.
Sorry Comments are closed