مازن فارس – حرية برس:
أعلنت قوات الجيش اليمني، مساء اليوم الاثنين، استكمال تحرير مديرية الصلو جنوبي مدينة تعز جنوبي غرب البلاد.
وقال مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع لـ”حرية برس” أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير قرى الحود والزنح والضعة والعقيبة ومنطقة الشرف آخر معاقل الحوثيين في مديرية الصلو جنوبي تعز.
يأتي ذلك عقب هجوم عنيف شنته قوات الجيش الوطني صباح اليوم على مواقع الحوثيين بمديرية الصلو.
وأشار المصدر إلى أن جماعة الحوثي نصبت نقاط عسكرية في الطريق الرابط بين الصلو ومديرية خدير لإلقاء القبض على عناصر فرت من مديرية الصلو تحت ضربات الجيش. مؤكداً أن خط دمنة خدير بات تحت السيطرة النارية للجيش الوطني.
وفي ذات السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في نقيل الشرف ومدرسة النجاح بالصلو جنوبي تعز.
يذكر أن قيادة محور تعز العسكري أطلقت الخميس الماضي عملية عسكرية لتحرير المدينة وكسر الحصار المفروض عليها منذ ثلاث سنوات من قبل جماعة الحوثي الانقلابية.
تجدد الاشتباكات في عدن:
من جهة أخرى تجددت الاشتباكات في مدينة العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بين قوات ألوية الحرس الرئاسي التابع للحكومة الشرعية اليمنية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال لليوم الثاني على التوالي في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، بعد توقفها مساء أمس الأحد.
وقالت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن الاشتباكات تجددت، اليوم الاثنين، بين ألوية الحماية والمجلس الانتقالي، تمكنت خلالها ألوية الحماية من السيطرة على معسكر جبل حديد الاستراتيجي، واستعادة معسكر الصولبان، ودحر اللواء الأول مشاة التابع للمجلس الانتقالي”.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات دارت في أحياء العريش والصولبان وجولة العاقل بخور مكسر، ومعسكر الحزام الأمني التابع لقوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي بعد ساعات من إعلان الداخلية اليمنية استتباب الأمن في المدينة.
وقالت مصادر عسكرية لـ”حرية برس” أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مسلحين بينهم قيادي تابع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتجددت الاشتباكات العنيفة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن كانت توقفت مساء أمس الأحد عقب دعوة الحكومة اليمنية لوقف الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 12 و إصابة 132 آخرين بحسب بيان لوزارة الصحة.
من جانبها أكدت الرئاسة اليمنية أن ما يجري في عدن “عمل انقلابي مرفوض” ولن يتم التهاون مع أية محاولات تمرد تحت أي غطاء كانت، حتى تحرير كل شبر في الوطن من سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
جاء ذلك خلال اجتماع برئاسة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الْيَوْم، ضم مستشاري الدولة وقادة الأحزاب والقوى السياسية وبحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي.
وأكد الاجتماع في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، أن ما يجري في عدن عمل انقلابي مرفوض، وممارسات غير مسؤولة، روعت المواطنين، وأشاعت الرعب والخوف لدى الغالبية العظمى من اليمنيين المصطفين خلف الشرعية في معركة استعادة الدولة، وأودت بحياة ضحايا مدنيين وعسكريين.
وأشار البيان، إلى أن تلك الاعمال ليست عفوية، وتضع أكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة منها، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية والانتصارات المحققة ضد الحوثيين في مختلف الجبهات، وفي المقدمة تعز.
ولفت إلى أن إصرار الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، على التصعيد يعتبر تحدياً سافراً لدعوات السلام والوئام الصادرة عن التحالف، ورفضاً صريحاً لتوجيهات الرئيس بوقف إطلاق النار.
أول موقف خارجي:
وفي أول موقف خارجي من أحداث عدن دعت الخارجية الروسية الأطراف اليمنية، إلى حل قضايا نظام الدولة في اليمن عبر الحوار وليس باستخدام السلاح، كما أعربت عن قلقها من التصعيد الذي تشهده العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، اليوم الاثنين، على موقعها الرسمي: “أكدت معلومات واردة أن عدن أكبر مدن جنوب اليمن، شهدت، يوم 28 يناير (كانون الثاني)، اشتباكات مسلحة بين وحدات الحرس الرئاسي للجمهورية اليمنية، وأنصار ما يسمى بالمجلس الانتقالي، الذي يدعم توسيع الحكم الذاتي في جنوب اليمني لدرجة قد تصل إلى إقامة دولة مستقلة في هذه الأرض، وتحدثت وسائل الإعلام عن سقوط 20 قتيلاً من كلاً الجانبين بالإضافة إلى عشرات المصابين”.
وأضاف البيان: ” إننا لا نزال على يقين بأن مسائل مستقبل الجمهورية اليمنية، بما في ذلك نظام الدولة والأراضي، يجب حلها ليس باستخدام السلاح، وإنما حول طاولة المفاوضات، بعد انتهاء النزاع العسكري السياسي، وعبر المراعاة المتبادلة للمصالح، ومباعث القلق لجميع القوى السياسية البارزة في هذه البلاد”.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن “موسكو قلقة من هذا التطور للأحداث، التي قد يتسبب بمرحلة جديدة للنزاع المسلح على الأرض اليمنية وتوسيع دائرة المشاركين فيه”.
Sorry Comments are closed