حرية برس:
قالت فرنسا اليوم الإثنين إنها لن تشارك في ما يسمى “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في سوتشي الروسية، لكنها لم تستبعد إمكانية الحضور بصفة مراقب مشددة على ضرورة إجراء هذه المحادثات في إطار عملية موازية تقودها الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في إفادة يومية ”ينبغي لكل المبادرات الأخرى مثل اجتماع سوتشي الذي ستنظمه روسيا أن تدعم عملية الأمم المتحدة وتكون في هذا الإطار“.
وتابع ”علمنا بقرار المعارضة السورية عدم المشاركة في سوتشي. فرنسا لن تشارك في هذا العمل الذي يجري هناك“.
ويشارك نحو 1600 شخصية سورية في محادثات سوتشي التي تأتي عقب جولة محادثات جنيف التاسعة التي نظمتها الأمم المتحدة وباءت بالفشل.
ورفضت الخارجية الفرنسية توضيح ما إذا كان دبلوماسيون فرنسيون سيشاركون في اللقاء. وقال مصدر دبلوماسي إن مبعوث فرنسا للشأن السوري لن يذهب إلى روسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ”نأسف أن نظام الأسد رفض مجدداً المشاركة في عملية جنيف للمفاوضات بين السوريين“.
وتابع يقول ”إنه مسؤول عن تعطيل مفاوضات السلام. والأمر متروك للدول التي تدعمه لممارسة الضغط اللازم لإنهاء استراتيجية التعطيل هذه“.
وتعتقد القوى الغربية وبعض الدول العربية أن محادثات منتجع سوتشي محاولة من جانب روسيا لإيجاد عملية سلام منفصلة تقوض جهود السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة وتضع أسسا لحل يفضله الرئيس السوري بشار الأسد وحليفتاه روسيا وإيران.
ووجهت روسيا الدعوة للدول الأخرى الدائمة العضوية في الأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، لحضور المحادثات التي أعلنت المعارضة السورية أنها ستقاطعها. (رويترز).
ومنذ إعلان هيئة التفاوض المعارضة الجمعة مقاطعة المؤتمر، صعدت قوات الأسد وقوات العدوان الروسي عسكرياً في ما يسمى “مناطق خفض التصعيد” مرتكبة العديد من المجازر بحق المدنيين، لا سيما في الغوطة الشرقية وإدلب.
ولقي المؤتمر منذ إعلانه رفضاً واسعاً في الشارع السوري، كما قاطعت الكثير من القوى والفعاليات الثورية المؤتمر ووصفته “بمؤتمر العار” وتقول روسيا إن المؤتمر يهدف إلى إيجاد حل للقضية السورية.
Sorry Comments are closed