حلب – حرية برس:
استشهد أكثر من 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال جراء قصف لطيران ومدفعية الجيش التركي على عفرين ومحيطها، منذ بدء معركة “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا ضد مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية اليوم الأحد لحرية برس بأن 8 مدنيين بينهم 4 أطفال وسيدة ورجل مسن استشهدوا وجُرح آخرون بينهم أطفال بقصف للقوات التركية على قرى كوبلة والخليل وبليلكو في محيط عفرين.
كما استشهد 3 مدنيين من عائلة واحدة إثر قصف تعرضت له ناحية “راجو” بمحيط عفرين أمس السبت، وذلك بالتزامن مع اشتباكات بين القوات التركية والجيش الحر من جهة، والمليشيات الكردية من جهة أخرى.
كما استشهد 7 مدنيين في قرية معبطلي، و5 مدنيين بينهم 3 سيدات في قرى حمام وراجو جندريس، بالإضاف إلى استشهاد 5 أشخاص من عائلة واحدة نازحة من معرة النعمان بقصف للمدفعية التركية على محيط عفرين.
من جهتها ارتكبت المليشيات الكردية جرائم بحق المدنيين وذلك بقصفها لمدينتي الريحانية وكلس التركيتين بقذائف المدفعية، مما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين وجرح العشرات منهم.
يأتي هذا في الوقت الذي تتقدم القوات التركية وإلى جانبها فصائل من الجيش الحر في قرى جبل برصايا بمحيط عفرين، فقد سيطروا اليوم الأحد على قرية “قسطل جنو” جنوب برصايا كما أعلنت القوات التركية السيطرة الكاملة على الجبل، بينما تجري اشتباكات بين الطرفين في قرية حمام وعدة نقاط في محيط جبل برصايا.
يُشار إلى أن عملية “غصن الزيتون” تشهد تقدماً بطيئاً في محيط عفرين، بعد أكثر من أسبوع من انطلاق العملية ضد مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية. ويرى محللون أن سبب ذلك يعود إلى كون الجانب التركي يتوخى الحذر في استهدافه مواقع المليشيا المتمركزة داخل المناطق السكنية.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد صرح أمس الجمعة، بأن “بلاده تتحرى أقصى درجات الدقة للحيلوية دون تضرر المدنيين خلال عملية غصن الزيتون” في منطقة عفرين، شمال غربي سوريا”.
عذراً التعليقات مغلقة