“هيئة التفاوض” تقرر مقاطعة مؤتمر سوتشي

فريق التحرير27 يناير 2018آخر تحديث :
منسق الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري خلال مؤتمر صحفي في فيينا ـ هيئة التفاوض

حرية برس:

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية مقاطعتها لما يسمى “مؤتمر الحوار الوطني السوري” المزمع عقده في سوتشي، الذي دعت إليه روسيا في نهاية الشهر الجاري.

وذكرت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية في تغريدة على تويتر، أنها قررت عدم المشاركة في المؤتمر، حيث صوت الأغلبية ضد المشاركة في المؤتمر.
وصوت 26 ضد المشاركة من أصل 35 عضواً، في حين صوت 9 أعضاء مع المشاركة وهم: يوسف سليمان، وعروبة مصري، ومهند ذليقان، وخالد المحاميد، وسامي الجابي (منصة موسكو)، إضافة إلى جمال سليمان وفراس الخالدي وقاسم الخطيب (منصة القاهرة).

وذكرت مصادر في المعارضة أن أعضاء في الهيئة سيشاركون بصفتهم الشخصية إذا وُجهت لهم الدعوة لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري.

وقال نصر الحريري رئيس الهيئة العليا للمفاوضات بأن “مفاوضات فيينا كانت اختباراً لجدية النظام وروسيا، حاولنا جعل هذه الفترة حاسمة لتحقيق الإنتقال السياسي، وسنواصل النقاش مع كل الأطراف للتوصل لحل سياسي”، وأشار إلى طلبات من طيف واسع من المعارضة حثهم على رفض المشاركة في سوتشي.

فيما أكد المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي إن الحكومة السورية وحلفاءها لم يقدموا التعهدات اللازمة، وإن مؤتمر سوتشي محاولة لتقويض جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.

وكان أربعون فصيلاً معارضاً هي أبرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض، قد أعلنوا الشهر الماضي رفض المشاركة في هذا المؤتمر، بينما رحبت حكومة الأسد بانعقاده.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر مطلع على التحضير للمؤتمر قوله إن المسألة الرئيسية التي سيتطرق لها المؤتمر الذي سينطلق نهاية الشهر الجاري، تتمثل في تشكيل لجنة دستورية. وأوضح أن المسألة الأساسية تكمن في هوية وكيفية اختيار اللجنة الدستورية.

وأشار المصدر إلى أنه ما زال غيرَ واضح حتى الآن هل ستُشكل اللجنة كاملة خلال المؤتمر أم سيتم فقط تحضير قائمة بالمرشحين الذين سيجري اختيارهم لها مستقبلا.

وحددت روسيا المؤتمر على مدار يومي 29 و30 كانون الثاني الجاري، على أن يحضره وزير الخارجية سيرغي لافروف دون مشاركة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفق ما جاء على لسان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، فإن المؤتمر الذي تستضيفه روسيا الأسبوع المقبل “سيكون مهماً لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم للأزمة السورية”.

مفاوضات فيينا

واختتمت الجمعة الجولة التاسعة من المفاوضات السورية برعاية الأمم المتحدة في فيينا، حيث قدمت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية والأردن مقترحا بعنوان “ورقة غير رسمية”، تهدف  إلى إحياء العملية السياسية في جنيف بشأن سوريا.

لكن رئيس وفد النظام بشار الجعفري قال إن الورقة غير الرسمية التي قدمتها الدول الخمس بشأن العملية السياسية في سوريا “مرفوضة جملة وتفصيلا”، مضيفاً أن هذه الدول تحاول إعطاء انطباع بأنها تُحيي العملية السياسية في جنيف بهدف تقويض مؤتمر سوتشي.

وتدعو الورقة إلى رسم مسار جديد لمفاوضات جينيف، من خلال استمرار المحادثات والابتعاد عن الجولات الفردية، كما تدعو الأطراف والمبعوث الأممي إلى التركيز على مسألتي الدستور والانتخابات وتحقيق بيئة آمنة ومحايدة، بحيث يبتعد عن مسألة الانتقال السياسي في الوقت الحالي لإختبار جدية النظام.

وبخصوص مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر سوتشي، قال دي ميستورا إنه سيطلع الأمين العام انطونيو غوتيريش على نتائج مفاوضات فيينا، وإن الأخير هو من يقرر هل ستشارك المنظمة الدولية في المؤتمر أم لا.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل