طارق المليحان – حرية برس:
خرجت الجمعة مظاهرة في بلدة المليحة الغربية في ريف محافظة درعا الشرقي ضد مؤتمر سوتشي، شارك فيها العديد من النخب الثورية، في محاولة لإعادة الثورة لنهجها الحقيقي الأول، والتمسك الكامل بمبادئ الثورة في الحرية وإسقاط النظام.
وعمت هذه الوقفات مدن وبلدات عدة في درعا مثل مدينة بصرى الشام وبلدة المليحة الغربية وغيرها، وأكدت جميع تلك الوقفات على رفض “مؤتمر سوتشي” وجميع المشاركين في محاورة القتلة كما تقول الشعارات المرفوعة فيها.
وشاركت قوى وفعاليات مدنية وعسكرية عديدة في هذه الوقفة، مثل المجالس المحلية، وعدد من الفصائل العسكرية في الجيش الحر.
وقال السيد “طارق محمد عبد العزيز” رئيس المجلس المحلي لمدينة إزرع لـ “حرية برس” شاركنا بالمظاهرة لنؤكد رفضنا لـ”مؤتمر سوتشي” الذي يسعى لتكريس وشرعنة الاحتلال الروسي والايراني لسوريا، وهذا ما يتنافى مع أهداف وتطلعات الشعب السوري الذي ضحى بالغالي والنفيس ليتخلص من نظام الأسد المجرم، الذي قتل وشرد واعتقل الكثير من السوريين بمساعدة روسيا وإيران .
ويضيف “عبد العزيز” يأتي “مؤتمر سوتشي” لينص على تثبيت حكم القتلة والمتورطين بدماء الشعب السوري، وهو ما يرفضه الشارع جملة وتفصيلاً.
وأكد “عبد العزيز” بأنه يستحيل علينا قبول هذا المؤتمر وقراراته، والتي لم تقم لتضحيات الشعب السوري أي وزن، وستتركها تذهب دون جدوى، وهذا أمر مرفوض تماماً، والمؤتمر لا يلبي أدنى تطلعات الشارع الثوري .
وأكد المحتجون على أن روسيا دولة احتلال وتشارك حليفها نظام بشار الأسد في حربه وقتله للشعب السوري، لهذا لا يمكن لها أن تتخذ موقف حيادي أو تكون راعية حل سياسي في سوريا وهي بهذا المعنى تطبق المثل المعروف “أنت الخصم والحكم”.
وأثنى المحتجون على موقف الوفد العسكري الذي رفض المشاركة في الحوار مع القتلة.
وتم الاتفاق بعد هذه الوقفات الاحتجاجية على عقد مؤتمر لجميع أبناء حوران في وقت قريب في “غرز” لاتخاذ موقف وقرار جماعي من مؤتمر سوتشي.
Sorry Comments are closed