قدم بشار الجعفري مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة قطعة أثرية كهدية إلى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما يوم الخميس في المحادثات التي تشهدها فيينا.
وقال الجعفري لدي مستورا “جلبت لك هدية لها علاقة بإدلب وهي عبارة عن أيقونة اسمها أنا أنتمي”، وأضاف “أنتمي إلى الحضارة السورية، وليس للعدوان التركي ضد إدلب ولا العدوان الأمريكي على الجزيرة”.
وقدم الجعفري شرحاً مفصلاً عن الهدية (الأيقونة) بأنها “أقدم معاهدة سلام في العالم يعود تاريخها إلى 2350 قبل الميلاد، أي قبل 1200 سنة مما يقوله المؤرخون حول أقدم معاهدة في معركة قادش في حمص.
ويعود عمر القطعة الأثرية إلى 2350 قبل الميلاد وتعود القطعة الأثرية إلى “مملكة إيبلا” التي اكتشفتها البعثة الإيطالية بإشراف عالم الآثار باولو ماتييه، إلى جانب آلاف الأيقونات والمحفوظات، في بلدة تل مرديخ بريف إدلب شمالي سوريا في سبعينات القرن الماضي.
وكان علماء أبحاث اعتبروا أن أقدم اتفاقية سلام عرفها التاريخ كانت بين امبراطوريتي الحثيين والفراعنة، بما يعرف بمعاهدة “قادش” في حمص عام 1280 قبل الميلاد.
وتبرز هدية الجعفري لديمستورا عقلية نظام الأسد في التعامل مع إرث سوريا الحضاري باعتباره ممتلكات خاصة، كما تطرح سؤالاً مهماً: هل تعتبر هدية الجعفري رشوة لديمستورا الذي تبدو مواقفه في كثير من الأحيان متماهية مع الرؤية الروسية؟
وتختتم اليوم الجمعة الجولة التاسعة من محادثات جنيف، والتي تم عقدها في العاصمة النمساوية فيينا “لأسباب لوجستية”.
عذراً التعليقات مغلقة