حرية برس:
استنسخ علماء صينيون قردين من نوع “المكاك”، باستخدام تكنولوجيا قد تفسح المجال أمام استنساخ المئات من المخلوقات التابعة لرتبة “الرئيسيات”، التي تضم الإنسان.
وولد القردان “زهونغ زهونغ” و”هوا هوا” في الأكاديمية الصينية لعلوم الأعصاب بشانغهاي، باستخدام حمض نووي من خلايا النسيج الضام للجنين، وبعد نقل الحمض النووي للبويضات، تم استخدام تقنية إعادة البرمجة الجينية للتحكم بالجينات أثناء مرحلة نمو القردة. وفق ماذكر موقع سكاي نيوز.
العملية التي استخدمت مشابهة جداً لعملية استنساخ النعجة دوللي في مدينة أيدنبره الاسكتلندية قبل 20 سنة.
وبحسب الباحثون الصينيون، فإن القردين يتغذيان بواسطة قنينة رضاعة، كما أن نموهما طبيعي. وأضافوا أنهم يتوقعون استنساخ المزيد من قردة المكاك خلال الأشهر المقبلة.
وصرح العلماء إن الجينات الوراثية لجميع القردة متشابهة، الأمر الذي سيكون مفيداً في الأبحاث المتعلقة بالأمراض البشرية، إلا أن منتقدي هذه الخطوة يرون أن هذا الأمر يثير مخاوف أخلاقية، إذ يجعل العالم أقرب من استنساخ البشر.
وقال تشياتغ صن، من الأكاديمية الصينية للعلوم العصبية، إن استنساخ القرود سيكون مفيداً كنموذج لدراسة الأمراض الجينية للبشر من بينها السرطان والاضطرابات المناعية.
تقنية خطرة
وقال روبن لوفال بادج، الأستاذ الجامعي في معهد فرانسيس كريك في لندن، إن “التقنية التي استُخدمت لاستنساخ تشونغ تشونغ وهوا هوا لا تزال غير فعالة وخطرة.
وأضاف أن “هذا البحث لا يعتبر نقطة انطلاق للتوصل إلى طرق لاستنساخ البشر”.
ورأى دارين غريفين، الأستاذ الجامعي في جامعة كنت البريطانية، أن “هذه الخطوة ستكون مفيدة لدراسة الأمراض البشرية، إلا أنها تثير مخاوف أخلاقية”.
عذراً التعليقات مغلقة