حرية برس:
قالت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن نظام الأسد ربما لا يزال يستخدم الأسلحة الكيماوية بعد هجوم بغاز الكلور في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار، وأضافت أن روسيا تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عقب مؤتمر بخصوص الأسلحة الكيماوية في باريس ”أمس فقط سقط أكثر من 20 مدنيا، معظمهم أطفال، ضحايا لهجوم بغاز الكلور على ما يبدو“.
وأضاف ”الهجمات في الغوطة في الآونة الأخيرة تثير مخاوف خطيرة من أن بشار الأسد ربما لا يزال يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه“.
وتابع تيلرسون أنه بغض النظر عمن نفذ الهجمات ”تتحمل روسيا في نهاية المطاف المسؤولية عن سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية والعدد الذي لا يحصى من السوريين الآخرين الذين استهدفتهم أسلحة كيماوية منذ مشاركة روسيا في سوريا“.
وكانت قوات الأسد استهدفت أمس الإثنين، الأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بصواريخ متفجرة محملة بالغازات السامة ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وقال أمير أبو جواد مراسل “حرية برس” في دمشق أن قوات الأسد استهدفت أحياء مدينة دوما، بـ 9 صواريخ أرض-أرض من طراز “كاتيوشا” قصيرة المدى محملة بغازات سامة، أسفرت عن حدوث 21 حالة اختناق بين المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأشار مراسلنا أن الصواريخ تركزت على الأحياء الغربية من مدينة دوما، فيما أعادت قوات الأسد قصف المنطقة مرة ثانية بقذائف مدفعية محملة بغاز الكلور أيضاً.
وأفادت مديرية الصحة في دمشق وريفها بحدوث حالات اختناق فجر اليوم الاثنين، نتيجة استنشاق مواد منبعثة جراء قصف، تشبه رائحة غاز الكلور، أدت إلى تخريش قصبي وهياج وضيق تنفس تمت معالجتها بالإرذاذ والاكسجين الرطب والموسعات القصبية، مشيرةً أنه لايزال البعض منهم يخضع للمعالجة والمراقبة الطبية.
وبدوره أصدر المجلس المحلي في مدينة دوما بياناً أكد فيه أن هذه هي المرة الثانية التي يتم استهداف أحياء مأهولة بالسكان في مدينة دوما بصواريخ تحمل غاز الكلور السام خلال التسعة أيام الماضية.
يذكر أن قوات الاسد استخدمت غاز الكلور عشرات المرات في الغوطة الشرقية، كان آخرها بتاريخ 13 كانون الثاني الجاري، على جبهة البلالية والتي تعد إحدى خطوط التماس بين فصائل الثوار وقوات النظام.
وتشهد الغوطة الشرقية قصفاً مكثفاً وعنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات الأسد، لا سيما بعد تقدم فصائل الثوار على جبهى إدارة المركبات على أطراف مدينة حرستا.
عذراً التعليقات مغلقة