المنخفض الجوي يفاقم معاناة قاطني “مخيم الذهبية” بريف حمص

فريق التحرير23 يناير 2018آخر تحديث :
يعاني قاطنوا المخيم أوضاعاً انسانية صعبة مع حلول فصل الشتاء ـ عدسة سليمان طه

حمص ـ حرية برس:

يعيش قاطنوا “مخيم الذهبية”، في ريف حمص الشمالي، أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، وخصوصاً مع انخفاض درجات الحرارة مؤخراً، إضافة إلى انعدام الخدمات الأساسية الملائمة للسكن، حيث يفتقر المخيم لخدمتي المياه والكهرباء، وعدم وجود شبكة تمديدات خاصة بالصرف الصحي.

وقال رئيس المجلس المحلي للمخيم ” أيمن العوض”، في تصريح خاص لـ ” حرية برس”، أن “عدد النازحين في المخيم يبلغ نحو 380 عائلة، يقدرون بحوالي 2,800 نسمة، حيث تكمن معاناة سكان المخيم نتيجة السكن في خيام أو مساكن طينية، حيث يقع المخيم في أرض زراعية مما يزيد من معاناة الأهالي في ظل فصل الشتاء”.

مأساة صامتة ومعاناة إنسانية بدءاً بأزمة قلة الإغاثة مروراً بانعدام الخدمات وليس انتهاءً بتداعيات الحصار المفروض على منطقة الريف الشمالي لحمص.

من جانبه أوضح ” العوض ” أن المجال الطبي لا يختلف كثيراً عن اي مجال أخر ينعدم بشكل شبه كامل عن النازحين في المخيم، حيث أن المخيم يفتقر لمعظم الخدمات ومنها مستوصف طبي، يأتي ذلك بعد توقف مستوصف المخيم عن العمل منذ مايقارب العام، في حين أن أقرب نقطة طبية تبعد عن المخيم نحو 15 كم”.

وفي حديثه عن الواقع التعليمي في المخيم، قال العوض إن “المدرسة الموجودة ضمن المخيم هي للمرحلة الإبتدائية فقط، وعلى الطلاب من هم فوق هذه المرحلة الخروج من المخيم إلى مدرسة قرية المكرمية شمال حمص، لاستكمال المراحل الدراسية”، مشيراً أن على الطالب دفع أجور مواصلات بشكل يومي تصل لـ 300 ليرة سورية، مما يزيد من معاناة أهالي الطلاب في المخيم.

وأضاف “العوض”، أن على المنظمات تزويد النازحين بـ “الشوادر”، وذلك للوقاية من مياه الأمطار، وتجديد بناء الخيام، وناشد “العوض”، الجمعيات التي تعنى بـ “الإغاثة والتنمية” المساعدة العاجلة، وتقديم مواد التدفئة، وتأمين المواد الغذائية، حيث أغلب قاطني المخيم لا يستطيعون شراء المواد في حال توفرها، نتيجة ضعف حالتهم المادية.

وقال “أبو جاسم”، وهو أحد قاطني ” مخيم الذهبية “، في تصريح خاص لموقع ” حرية برس”، إن “غالبية المدنيين المهجرين من عدة مناطق من مدينة حمص و أريافها، يعيشون اوضاع إنسانية  غاية في الصعوبة داخل مخيم الذهبية في ريف حمص الشمالي”.

وتابع قائلاً : “اضطررت على النزوح عن قريتي عيون حسين ، وذلك بعد الدمار الذي لحق بمنزلي، نتيجة قصف قوات الأسد على القرية”.

وعن صعوبات الوضع المعيشي للنازحين قال ” أبو جاسم “، أن “المعاناة تكمن في نقص مواد التدفئة، وذلك تزامناً مع الأحوال الجوية الباردة التي تجتاح المنطقة، و كذلك شح المواد الغذائية ينعكس سلباً على الأوضاع الإنسانية في المخيم”.

وسبق أن ناشدت إدارة “مخيم الذهبية”، في بيان صادر عنها المنظمات الإنسانية والإغاثية تقديم المساعدات لقاطنيه، في ظل حلول فصل الشتاء، مضيفة أنهم بأمس الحاجة لحليب الأطفال.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل