رانيا محمود – حرية برس:
أنهى المخرج السوري رولان جعدان تصوير مشاهد فيلمه السينمائي الجديد “رمل و زبد” في مدينة كوبلنز الألمانية، ويتناول الفيلم الروائي حياة اللاجئين السوريين في ألمانيا على اختلاف آرائهم السياسية وخلفياتهم الدينية.
وأكد مخرج الفيلم لـ “حرية برس” أن فيلمه الجديد يتناول حياة اللاجئ السوري في ألمانيا بعين مجردّة من أي انحياز، ويطرح الأسباب التي أدت إلى لجوئهم، والمشكلات التي يعانون منها في ظل المجتمع الألماني، مشيراً أن اسم الفيلم مستقى من كتاب جبران خليل جبران “رمل و زبد”.
وأوضح “جعدان” أن الفيلم يعكس النسيج السوري بكامل أطيافه وتوجهاته واختلافاته أيضاً، حيث أن شخصياته حقيقية، وترك نهاية الفيلم مفتوحة لتترك الحكم للمشاهد.
و أضاف: “إن النزل الذي تدور أحداث الفيلم فيه ، يُمثّل لي سوريا الوطن التي كانت تجمعنا بكل خلافاتنا واختلافاتنا، إن الفيلم هو عودة لصورة سوريا الجميلة”.
و لفت “جعدان” إلى أن ما يميّز الفيلم هو كونه عمل تطوعي من قبل الطاقم بأكمله دون أي تمويل أو دعم، مما يجعله أول فيلم سينمائي روائي يتم إخراجه وإنتاجه خارج المؤسسة العامة للسينما، بعيداً عن أي قيود. وقال “جعدان” : “لقد استطعنا إتمام 90% من الفيلم برغم الإمكانيات الصغيرة التي نملكها، والعوائق المادية واللوجستية. ويعود الفضل في ذلك إلى جميع طاقم العمل المحترف الذي ساهم في الفيلم من ممثلين إلى فنيين ولهم جزيل الشكر . لقد كان عملاً مليئاً بالتضحيات ترك لنا أصدقاء وأعداء على حد سواء”.
و أشار الممثل “محمد وانلي” الذي يؤدي أحد شخصيات الفيلم أن السبب الذي دفعه للمشاركة في الفيلم هو إيجاد سينما مضادة لسينما النظام، وإظهار وضع الانسان السوري على حقيقته أو على الأقل من وجهة نظر مغايرة لوجهة نظر النظام. مضيفاً : ” أنا مستعد للمشاركة بأعمال أخرى جديدة بلا أي مقابل مادي ، طالما أن هذه الأعمال موجهة لوطني سوريا ، ففي (رمل و زبد) تتجلى الفكرة بإيصال الصوت الحقيقي للسوري في ألمانيا، إضافة إلى إثبات فكرة أننا قادرون على صنع عمل متكامل و ناجح من دون أي إمكانيات مادية . أما على الصعيد الشخصي فأنا كممثل لم أحظى بالفرصة التي أستحقها في سوريا، ولكن تأديتي لدور “زياد” في هذا الفيلم هي دليل على نجاحي كممثل”.
ويتوقع “وانلي” أن تكون ردود الفعل على فكرة الفيلم عظيمة، برغم أن البعض سيمتعض من تصوير الفيلم بهذه الواقعية وعدم استخدام ألفاظ تجميلية بدلاً عن الحقيقية. و قال : “من الطبيعي أن يكون النجاح حليف هذا العمل الذي كانت المحبة طاغية بين أفراده طوال أيام تصويره، وضم نخبة من المحترفين، وممن أدوا عملهم بإخلاص تام ابتداءاً من المخرج مروراً بالممثلين والفنيين”. ويختم حديثه مع “حرية برس” بقوله: “من وجهة نظري إنه عمل ناجح حتى لو لم ينجح “.
بطاقة الفيلم:
سيناريو:
عمر علي
الممثلون:
فؤاد كيالي
زينب السواح
بسام داوود
موسى سليمان
سعد لوستان
سوزانا مجيد
محمد وانلي
تعاون فني :
أنيس حمدون
عذراً التعليقات مغلقة