زينب سمارة – حرية برس:
وفقاً لتقرير جديد صادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، لا ترتفع درجة حرارة الطفل خلال مرحلة نمو الأسنان إلى الحد الذي يمكننا عنده وصفها بالحمى.
أكثر ما قد يصيب الأهل حديثي العهد بالفزع خلال تربية طفلهم الأول، هي مرحلة نمر الأسنان، التي تبدأ بسيل اللعاب، فالتقيؤ، ثم التهاب اللثة، والنوم المتقطع وارتفاع درجة الحرارة. لكن دعونا نقف لحظة عند نقطة ارتفاع درجة حرارة الطفل، فقد وجد الباحثون القائمون على الدراسة التي أجريت في ثماني دول مختلفة، أن مرحلة نمو الأسنان قد تسبب الحزن للأهل والطفل على حد سواء، لكنها وبلا شك لا تسبب أي نوع من الأمراض للطفل. حيث اختبرت الدراسة، التي نشرت في مارس 2016، الاعتقادات العامة حول مرحلة نمو الأسنان، والتي من أهمها أن هذه المرحلة بالذات سبب هام للحمى وأمراض أخرى.
وإليكم ما تم اكتشافه خلال الدراسة التي اعتمدت على معلومات مأخوذة من عشر دراسات هامة: أهم ثلاث أعراض لمرحلة نمو الأسنان لدى الرضع والأطفال حتى عمر 3 سنوات هي التهاب اللثة، والتهيج وزيادة سيل اللعاب، كما وجدوا أن حدة الأعراض هذه تزداد خلال نمو الأنياب والأسنان الأمامية، والذي عادة ما يحصل خلال عمر الست شهور والسنة ونصف، بينما تنخفض حدة الأعراض كلما كبر الطفل أكثر. وفيما يتعلق بالحرارة كعرض من أعراض مرحلة نمو الأسنان، لم تظهر خلال الدراسة ارتفاعا يعدها خطرا على الطفل، أو يصنفها كحمى، فوفقا للباحثين القائمين على الدراسة، على الأهل التمييز بين ارتفاع الحرارة الطبيعي، والحمى التي لا تحصل إلا بتجاوز حد الحرارة ال39 مئوية، وعليهم مراقبة حرارة الطفل جيدا خلال هذه الفترة، حتى لا تكون الحرارة الطبيعية الناجمة عن نمو الأسنان سببا في عدم انتباه الأهل أو الأطباء لأمراض أخرى قد يعاني منها الطفل خلال هذه الفترة.
هذا يعني أن ارتفاع حرارة صغيرك خلال نمو أسنانه ليس أمرا يدعو للقلق، فاطمئني، وراقبي أي أعراض أخرى قد ترافق ارتفاع الحرارة واتصلي بالطبيب حال ملاحظتك أيا منها.
عذراً التعليقات مغلقة