
فتاة سحلول حرية برس – حمص
مع انتهاء طلاب الفرع الأدبي من امتحانات الشهادة الثانوية، واقتراب طلاب الفرع العلمي من ختامها، ومع بقاء مادة واحدة فقط، تتزايد تساؤلات الطلاب وذويهم حول مصير الامتحانات، وصدقيتها، والتغييرات التي طرأت عليها هذا العام.
وفي تصريح خاص لوكالة حرية برس، أجابت مديرية التربية والتعليم في حمص على أبرز الأسئلة المثارة، نافية وجود أي تسريب، وكاشفة في المقابل عن ضبط شبكة غش منظمة في دمشق، فيما أكدت عدم وجود دورة تكميلية هذا العام.
نفي التسريب.. وإجراءات صارمة لضمان النزاهة
نفت وزارة التربية والتعليم ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود تسريب لأسئلة الامتحانات، وأكدت أن العملية الامتحانية جرت ضمن إجراءات رقابية مشددة لضمان الشفافية والمساواة، من خلال مراقبة مراكز الطباعة والتوزيع، وتكثيف التنسيق بين غرف العمليات في مختلف المحافظات.
ضبط شبكة غش إلكتروني في دمشق
وفي تطور لافت قبل عدة أيام أعلنت الوزارة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والاتصالات والتقانة عن كشف شبكة غش منظمة في أحد مراكز امتحانات محافظة دمشق، بعد متابعة دقيقة ومراقبة تقنية ميدانية.
ووفق بيان رسمي، استخدمت الشبكة أجهزة اتصال إلكترونية دقيقة وسماعات أذن صغيرة لنقل الإجابات أثناء الامتحان، في تجاوز صارخ للقوانين والقيم التربوية وتم إحالة المتورطين إلى القضاء وفق القانون 42 الذي يفرض عقوبات صارمة على الغش، بالإضافة إلى تنظيم ضبوط غش بحق الطلاب المشاركين.
وأكدت الوزارة استمرارها في مراقبة سير الامتحانات والتصدي لأي محاولة للغش، داعية الأهالي لتوعية أبنائهم بخطورة الانجرار خلف هذه السلوكيات، لا سيما أن بعض الشبكات تستغل الطلاب ماديًا بطرق احتيالية.
الأسئلة مناسبة والتفاوت في المستوى أُخذ بالحسبان
وعن مضمون الأسئلة، أكدت الوزارة أنها جاءت “شاملة ومناسبة لجميع المستويات”، مشيرة إلى ارتياح عام لدى الطلاب وأهاليهم، باستثناء بعض المواد التي تطلّبت وقتًا أطول.
وأوضحت أن صياغة الأسئلة راعت التفاوت في الظروف التعليمية التي مر بها الطلاب في مختلف المناطق.
نمط الأسئلة الجديد يركّز على الفهم
تحدثت الوزارة عن التغيير الذي طرأ على نمط الأسئلة هذا العام، مؤكدة أنه قرار مدروس يهدف إلى التركيز على الفهم والتحليل بدل الحفظ البصم، واعتماد أسئلة تغطي كامل المنهاج، بما يضمن عدالة التصحيح وسرعة إعلان النتائج.
وأضافت أن الطلاب والمعلمين تم إبلاغهم بالتغيير، وتلقّى الطلاب تدريبات عملية على النمط الجديد خلال العام الدراسي.
تصحيح دقيق ومنظم.. والمراعاة تمت في السلالم
وحول آلية التصحيح أكدت الوزارة أنه يتم عبر لجان متعددة ومنظمة وفق السلالم الرسمية المعتمدة، بما يضمن حصول كل طالب على حقه الكامل بدقة.
أما مراعاة الظروف، فتمّت خلال مناقشة السلالم ووضعها، وليس خلال التصحيح بحد ذاته، منعًا لأي تلاعب أو تفاوت.
لا دورة تكميلية هذا العام وفي ختام التصريحات، أكدت وزارة التربية أنه لن تُعقد دورة تكميلية هذا العام، ما يعني أن الطلاب الراسبين لن يُمنحوا فرصة إضافية، وهو ما يزيد من أهمية دقّة التصحيح وعدالته.
نحو تعليم آمن ونزيه
تجدد الوزارة التزامها ببذل كل الجهود للحفاظ على مصداقية العملية الامتحانية، موجهة الشكر لوزارات الداخلية والاتصالات وكافة الجهات التي ساهمت في كشف محاولات الغش، ومؤكدة أن التعليم النزيه هو حجر الأساس لمستقبل آمن