حرية برس:
التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس يوم الجمعة، في أول زيارة رسمية يقوم بها أردوغان إلى دول الاتحاد الأوروبي، منذ محاولة الانقلاب عليه في يوليو/ تموز من عام 2016.
وبحث الرئيسان قضايا مشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي على رأسها التطورات في سوريا وفلسطين.
واحتل الملف السوري حيزاً بينا في محادثات الرجلين، والنتيجة العملية الوحيدة التي أسفر عنها اللقاء الذي حضره وزيرا الخارجية من الجانبين التوافق حول دعوة “أصدقاء الشعب السوري” إلى عقد اجتماع في تركيا الشهر القادم، وتضم المجموعة عشر دول هي الدول الغربية والمملكة السعودية وتركيا والأردن والإمارات العربية المتحدة.
وبرر ماكرون سياسته “المهادنة” إزاء النظام السوري، وهاجم مساري أستانة وسوتشي، معتبراً أن الفائدة الوحيدة التي نتجت عن الأول هي مناطق خفض الصعيد التي لا يبدو أنها محترمة من جانب النظام لا في الغوطة ولا في الشمال السوري.
أما بالنسبة لسوتشي فقد اعتبر الرئيس الفرنسي أنها “ليست الإطار المناسب” للوصول إلى الحل السياسي، مشدداً على أهمية أن يكون الحل شاملاً وأن يضمن مصالح كافة المكونات السياسية بهدف التوصل إلى سلام يؤدي إلى إعادة الإستقرار إلى سوريا.
من جهته دافع أردوغان عن استانة وسوتشي، وأكد أن الهدف هو “ليس الحل مع الأسد بل من غير الأسد، وندد بالحزب الديمقراطي الكردي وبوحدات حماية الشعب، معتبراً أنها تتماهى مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي، ومعرباً عن دهشته من تعامل الولايات المتحدة معها.
كما شكا إردوغان من شح المساعدات التي تصل إلى تركيا التي تستضيف كما قال أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، وبحسب الرئيس التركي، فإن بلاده أنفقت 30 مليار دولار على اللاجئين بينما حصلا على الكثير من الوعود والقليل من الأموال هي 900 مليون من الاتحاد الأوروبي و600 مليون من الأمم المتحدة.
وفي ما يتعلق بمرور جهاديين فرنسيين وأوروبيين عائدين من سوريا أو العراق عبر الأراضي التركية ، أبدى أردوغان في المقابلة استعداده لـ”توفير أي نوع من الدعم للدول التي تتعاون معنا بهذا الشأن”.
بحسب ما أوضح قصر الإليزيه تباحث الرئيسان الاحتجاجات في إيران ومسألة القدس بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، إضافة إلى موضوع البيئة، لا سيما وأن أنقرة لم توقع بعد اتفاق باريس حول المناخ.
وتسعى باريس وأنقرة لزيادة المبادلات الاقتصادية بين البلدين والتي بلغت بحسب أرقام أنقرة 13,38 مليار دولار عام 2016،وتعتزم فرنسا إحراز تقدم بشأن مشروع بناء محطة نووية تركية ثانية في سينوب على ضفاف البحر الأسود، وهو مشروع فاز به كونسورسيوم يضم أريفا الفرنسية وميتسوبيشي اليابانية.
Sorry Comments are closed