بعد تهجير بيت جن.. هل تقرع طبول الحرب في الجنوب؟

فريق التحرير4 يناير 2018آخر تحديث :
تخضع مناطق الجنوب السوري لإتفاقية خفض التصعيد ـ عدسة لجين المليحان

لجين المليحان ـ درعا ـ حرية برس:

ذكرت مصادر ميدانية أن قوات الأسد دفعت بحشود لقوات عسكرية تمركزت في الريف الشمالي لمدينة درعا، تتألف هذه القوات من ميليشيات إيرانية وأجنبية، والميليشيات الشيعية المشكلة حديثاً، كاللواء (313) التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأشارت نفس المصادر أنه يجري في اللواء 12 في مدينة إزرع، تدريبات عسكرية لرفع جاهزية هذه القوات، حيث تسمع أصوات التفجيرات والقصف في حقل الرماية داخل اللواء، مما يرجح إلى اقتراب تحرك عسكري للنظام في المنطقة الجنوبية.

وتترافق أخبار التحشدات مع توقف عمليات قوات الأسد والميليشيات المساندة له بريف دمشق الغربي، في مناطق جبل الشيخ التي شهدتها المنطقة منذ أيام، بالإضافة لإيقاف برنامج الإستخبارات الأمريكية لدعم فصائل الجبهة الجنوبية (الموك)، الذي أوقف بقرار من الرئيس الأمريكي ترامب، مما يجعل الأمور ضبابية في الجنوب السوري.

وقال محمد الزوباني -ممثل تجمع بروج الإسلام التابع لفرقة الحق- في تصريح خاص لـ”حرية برس”، بأنه من المتوقع عودة المعارك إلى ساحة الجنوب السوري، معتبراً أن قوات الأسد مبدأها القتل والإجرام ومنهجها نقض العهود والمواثيق ولا يؤتمن جانبها.

وأضاف الزوباني أن هناك تسريبات عن خلاف إيراني سوري في الجنوب بعد اجتماع درزي إيراني بحضور “وفيق ناصر” الذي تعرض للضرب المبرح على أثر ذلك الاجتماع، والسبب يعود لرغبة الإيرانيين تكليف (اللواء 313) التابع للحرس الثوري، بعمل عسكري في الجنوب في القرى المحاذية لمحافظة السويداء ومنطقة اللجاة ومثلث الموت وحي المنشية بدرعا، بالتعاون ميليشا حزب الله اللبناني الذي يعتبر ذراعهم في المنطقة هناك.

وأشار الزوباني إلى أن فصائل المعارضة في الجبهة الجنوبية محافظة على اتفاقية خفض التوتر مع زيادة في التحصين والرباط المكثف والمنتظم على خطوط الجبهات تحسباً لأي خرق من قوات الأسد والمليشيات المساندة له، مؤكداً أن فصائل الجيش الحر سوف ترد بحزم على أي إعتداء وهي على أهبة الأستعداد.

وأوضح أن إيران تسعى من خلال بدء المعارك في هذه المنطقة إلى السيطرة عليها والتفرد بها دون نظام الأسد، وذلك من خلال تشكيلها لتجمعات عسكرية شيعية وطائفية موالية لها.

وشهد الجنوب السوري في بداية 2017 معارك شرسة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في مدينة درعا، استمرت على مدى أشهر انتهت بتوقيع إتفاقية خفض التصعيد، الذي استطاع نظام الأسد خلاله استعادة أنفاسه وقوته بعد الخسائر التي تلقاها في معارك درعا البلد.

ويذكر أن قوات الأسد لم تتوقف عن خروقاتها للهدنة طوال 5 أشهر الماضية في المنطقة الجنوبية، وذلك بقصفها للمناطق المحررة عبر صواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون والمضادات، وتم تسجيلها من قبل مكتب توثيق الخروقات في الجنوب السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل