جنيف – فرانس برس:
وصل وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى جنيف أمس، لإجراء محادثات والتوصّل إلى تفاهم لإعادة إحياء الهدنة، وذلك تزامناً مع التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة حلب منذ أكثر من عشرة أيّام بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 مدنياً بينهم نحو 50 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
والتقى كيري وزير الخارجية السعودية عادل الجبير وموفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا لبحث الهدنة السارية منذ 27 شباط وتتعرّض إلى انتهاكات خصوصاً في حلب.
وأوضح كيري أنّ واشنطن ستمارس ضغوطاً على الفصائل “المعتدلة” لتفصل نفسها عن جبهة النصرة في حلب، مؤكّداً الاقتراب من التوصّل إلى تفاهم، رغم وجود بعض العمل، ومعتبراً أنّ الحرب الأهلية في سوريا أصبحت خارجة السيطرة”.
من جهته، ندّد الجبير بالتصعيد في القتال بوصفه انتهاكاً لكل القوانين الإنسانية، وألقى باللوم في الضربات الجوية في حلب على القوات الحكومية ودعا الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، مضيفاً إنّ “بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية وعبر عن أمله في أن يفعل ذلك وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة”.
وأعلن مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في حلب تعرّض الأحياء الشرقية (تحت سيطرة الفصائل المقاتلة)، وبينها بستان القصر وصلاح الدين إلى غارات جوّية عنيفة طوال الليل.
عذراً التعليقات مغلقة